حظي الوفد المغربي المشارك في الرحلة الاستكشافية السياحية لشمال سومطرة الإندونيسية، مساء الخميس 31 أكتوبر، باستقبال رسمي وإعلامي حار في مطار ‘كوالا نامو' الدولي بمدينة ميدان، عاصمة مقاطعة سومطرة الشمالية في إندونيسيا والتي تقع على الساحل الشمالي للبلاد وتعد رابع أكبر مدينة في هذا البلد الآسيوي. وبعد رحلة جوية طويلة من مطار الرباطسلا، متوقفة في كل من الدوحة القطرية وكوالالمبور الماليزية، افتتح الوفد المغربي الذي يتكون من إعلاميين و'يوتوبرز' وفاعلين في المجال السياحي ورافقه مسؤولون وموظفون من السفارة الاندونيسية بالرباط، برنامج زيارة المنطقة، ليلة الخميس 31 أكتوبر، باستقبال خاص من طرف السفير الإندونيسي بالمغرب، حاشرول أزوار، في الفندق حال وصولهم، حيث عبر عن امتنانه لرغبة المغاربة في اكتشاف المنطقة ومد جسور التواصل بين المغاربة والإندونيسيين عبر هذه المبادرة. الاستقبال الرسمي للوفد المغربي استمر يومه الجمعة 01 نوفمبر، حيث كان ضيوف إندونيسيا على موعد داخل منزل محافظ ميدان، بلقاء رسمي مع نائب حاكم شمال سومطرة، موسى رجيكشه، بجانب السفير الإندونيسي ووفد السفارة بالرباط. وقال موسى رجيكشه إن منطقة شمال سومطرة منفتحة على تسهيل الزيارات السياحية للمغاربة على طيلة السنة، مستعرضا أبرز ما تتوفر عليه ميدان وشمال سومطرة من تنوع ثقافي وإثني وتلاقح لمختلف الديانات والحضارات، بجانب سحر الطبيعة والتي وصفها بأنها ‘قطعة من الجنة على الأرض'. أما السفير الإندونيسي بالمغرب، حاشرول أزوار، فقال إن العلاقات المغربية الإندونيسية تعرف تطورا مهما، وأن بلده مستعدة لعقد شراكات توأمة بين المدن الإندونيسية والمغربية، خاصة منطقة ميدان، فيما ثمن في الوقت ذاته الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة للعاصمة جاكارتا. ويوم الاثنين 28 أكتوبر، قام بوريطة بزيارة عمل لإندونيسيا، حيث تباحث خلالها بجاكرتا، مع نائب رئيس الجمهورية، معروف أمين، وكذا بوان ماهراني، رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، وهو الموعد الرسمي الذي ثمن خلالها المسؤول المغربي عمق العلاقات المغربية الإندونيسية، كما نوه بالاحتفال في السنة المقبلة بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين تجمعهما روابط صداقة وتضامن قوية. والتقى بوريطة أيضا بوزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، التي أشادت في اللقاء ذاته بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس لفائدة القضية الفلسطينية، كما جددت التأكيد على دعم إندونيسيا لجهود الأممالمتحدة الهادفة إلى "التوصل إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية". كما أجرى الوزير المغربي مباحثات مع الأمين العام لرابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان، الذي يضم 10 بلدان)، ليم جوك هوي، همت سبل تعميق التعاون بين المغرب وهذا التكتل الإقليمي لجنوب شرق آسيا. ويضم برنامج زيارة الوفد المغربي لمنطقة شمال سومطرة، استكشاف المنطقة عبر رحلات داخلية، خاصة منطقة Simalem و Samosir والاطلاع على أكبر بحيرة وأكثرها جاذبية والشهيرة بإسم Toba Lake. جدير بالذكر أن الوفد الدبلوماسي المرافق للمجموعة المغربية، يضم كلا من هانونج نوكراها، القائم بالاعمال بسفارة جاكرتابالرباط، وإيرنا سوغيه برياتين، سكرتيرة ثالثة بالسفارة، و نسرين الزنايدي، مساعدة السفير الإندونيسي حاشرول أزوار.