أسدلت الفيدرالية الوطنية لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، الستار عن دورتها الثالثة من الجامعة الصيفية، مساء أمس السبت، الذي اختارت لها شعار 'تعبئة شبابية لمشاركة سياسية مواطنة.. لنشارك'، بفضاء الجامعة الدولية بأكادير، على مدى يومي 20 و21 من الشهر الجاري. وعرفت الجامعة خلال هذه السنة، مشاركة أزيد من 5 آلاف مشارك ومشاركة، استفادوا من 14 ورشة تفاعلية، قام بتنشيطها أعضاء من المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وأساتذة جامعيون من مختلف التخصصات إلى جانب أطر وكفاءات حزب 'الحمامة' في ديار المهجر أو 'الجهة 13'. وركزت ورشات هذه السنة على الخطاب السياسي ومواقع التواصل الاجتماعي وأيضا المقاولة والفن والرياضة، كمداخيل لتعميق النقاش حول القضايا الآنية التي تحظى باهتمام الشباب، إلى جانب تفكيك مفهوم الخطاب السياسي، الذي ركزت أغلب المداخلات على أنه يعيش أزمة حقيقية مما يساهم في اتساع رقعة العزوف السياسي لدى الشباب. لحسن السعدي، رئييس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بسوس ماسة، الجامعة الصيفية حققت هدفها، بتكوين شباب قادمين من مختلف ربوع المغرب، وأضاف أن الحزب اليوم يجني ثمار قراره السليم بإنشاء شبيبة، تسانده في كل المحطات السياسية. وأوضح السعدي، أن حسن التنظيم وانخراط الشباب في الورشات، أكبر دليل على تلك الساعات التي يقضونها في التكوين، ولو أنها قليلة إلا أن مردوديتها واضحة، واسترسل: 'لا يمكن إلا أن نكون فخورين اليوم بالمستوى الذي وصلت إليه منظمتنا الفتية'. يوسف شيري، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، بدوره قال إننا 'اليوم تأكدنا جميعا أن التكوين والتأطير مسألة مهمة لبناء قادة من أجل صناعة نخب جديدة قادرة على تسيير المشهد السياسي المغربي وقادرة على تحمل المسؤولية والتموقع في مراكز القرار'. وأضاف المسؤول الحزبي، أن هدف 'الأحرار' 'شباب وشابات يجمعون بين الكفاءة والمواطنة لأن حب الوطن ركيزة أساسية للعمل السياسي الجاد'. وأضاف شيري أن التجمع الوطني للأحرار نجح اليوم في تفعيل دوره السياسي في مجال التنشئة والتثقيف السياسيين، وإعداد القيادات السياسية، وإتاحة الفرصة لها للقيام بدورها، ومشاركتها في صنع القرار على المستوى الداخلي بالحزب.