أبان أزيد من 5000 شابة وشاب من المشاركين في الدورة الثالثة للجامعة الصيفية، عن التزام تام، وتشبث مثين في مشاركتهم السياسية كحق أساسي. وفي ختام أشغال الجامعة الصيفية، السبت 21 غشت، رفع الشباب والشابات شعارات تؤكد على مضيهم قدماُ في المشروع السياسي الذي اختاره التجمع الوطني للأحرار، وعلى مساندتهم المطلقة لقيادة الحزب، وعلى امتنانهم للفرصة التي منحها هذا التنظيم السياسي لهذه الفئة، ودعمه لها عبر توفير الإمكانيات والوسائل لإنجاح نشاطاتهم. وفي كلمة له قال لحسن السعدي، رئييس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بسوس ماسة، إن الجامعة الصيفية حققت هدفها، بتكوين شباب قادمين من مختلف ربوع المغرب، وأضاف أن الحزب اليوم يجني ثمار قراره السليم بإنشاء شبيبة، تسانده في كل المحطات السياسية. وأوضح السعدي، أن حسن التنظيم وانخراط الشباب في الورشات، أكبر دليل على تلك الساعات التي يقضونها في التكوين، ولو أنها قليلة إلا أن مردوديتها واضحة، واسترسل : "لا يمكن إلا أن نكون فخورين اليوم بالمستوى الذي وصلت إليه منظمتنا الفتية". وفي الاتجاه ذاته، قالت ياسمين لمغور، رئيسة الشبيبة التجمعية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، إن 14 ورشة، المنظمة في إطار الجامعة الصيفية، عرفت نقاشا غنيا ومثمرا، سيجعل من المشاركين سفراء للمشروع السياسي "مسار الثقة"، وللشبيبة والحزب ككل. ودعت لمغور المشاركين في ختام الجامعة الصيفية للاشتغال في التنسيقيات المحلية والاقليمية والجهات، باحتضان الشباب ونهج سياسة القرب لكسب ثقة المواطن بعيدا عن باللقاءات الكلاسيكية. من جهته أكد يوسف شيري رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية على أن حب الوطن ركيزة أساسية لولوج العمل السياسي النبيل، مشددا على استعداد وصمود الشبيبة لمواجهة الهجمات المجانية للخصوم. وأضاف شيري أن التجمع الوطني للأحرار نجح اليوم في تفعيل دوره السياسي في مجال التنشئة والتثقيف السياسيين، وإعداد القيادات السياسية، وإتاحة الفرصة لها للقيام بدورها، ومشاركتها في صنع القرار على المستوى الداخلي بالحزب. من جهة أخرى أوضح محمادي توحتوح رئيس شبيبة التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق، أن ورشات الجامعة تمثل بحد ذاتها وسيلة لإزالة عائق مشاركة الشباب. وأضاف توحتوج أن الشباب عبروا عن نضج كبير وانخراط أكبر، واستعداد لخوض السياسة بفس جديد. وقال توحتوح إن الشباب لم يقفوا عند حدود نقد الأوضاع أو الشكوى أو حتى محاولة البحث عن أسباب تراجع مؤشرات المشاركة السياسية والتمكين السياسي لهم، بل تجاوزوا ذلك إلى محاولة طرح بعض المقترحات التي يمكن من خلالها مواجهة الوضع. أهمها النظام التعليمي، يضيف المتحدث، حيث يشكل قاعدة أساسية في دعم عملية الإصلاح السياسي، ودعم توجهات تمكين الشباب وزيادة نسب مشاركتهم السياسية، وهو ما يتطلب نظاما تعليميا يتبنى أنماط التفكير العقلاني والنقدي والتنشئة على ثقافة المشاركة.