يبدو أن القيادي الاتحادي، الذي توارى عن الأنظار منذ نهاية ولاية حكومة ادريس جطو، محمد الكحص، قريب من العودة إلى الساحة، في سياق نداء الخطاب الملكي الأخير الداعي إلى تطعيم الحكومة بالأطر والكفاءات للاستجابة لتحديات المرحلة المقبلة. وأفادت مصادر خاصة ل'القناة'، أن قيادة الاتحاد الاشتراكي، وخاصة إدريس لشكر والحبيب المالكي، قد زارا محمد الكحص ليعرضا عليه تولي حقيبة وزارية في التعديل الحكومي المرتقب. وكان الكحص، قد انتخب نائبا برلمانيا عن حزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة الدارالبيضاء سنة 2002، كما عين كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية مكلفا بالشباب إلى غاية 2007. ومن المرتقب أن تشهد التركيبة الحكومية الجديدة متغيرات كثيرة من خلال إعادة توزيع الحقائب الوزارية بين أحزاب الائتلاف الحكومي، وأبرزها على سبيل المثال، وزارة الصحة التي كان عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار قد عبر بشكل صريح أن حزبه سيطالب بها، لتنزيل رؤيته لهذا المجال والتي ضمنها في 'مسار الثقة'. وعلمت 'القناة'، أن حكومة العثماني الثانية، قد تعرف تحمل كفاءات جديدة للمسؤولية الوزارية لأول مرة، وعودة أسماء كانت قد بصمت على تدبير مقنع لقطاعات معينة في الحكومات المتعاقبة، من بينها التجمعية أمينة بنخضرة في وزارة الطاقة والمعادن سابقاً، والتي تبلي البلاء الحسن كمديرة عامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن.