باشر مجموعة من القياديين الغاضبين من الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر، اتصالاتهم بالقيادي السابق محمد الكحص، من عزلته في فرنسا، للعودة مجددا إلى الحزب، ودعمه في انتظار الدفع به لتعويض إدريس لشكر على رأس حزب "الوردة". وبحسب مصادر "الأيام 24" فمحمد الكحص يلقى دعما كبيرا من أبرز قياديي الحزب، خاصة عبد الرحمان اليوسفي وفتح الله ولعلو ومحمد اليازغي... غير أن الكحص لم يبدي أي اهتمام إلى حدود الساعة بمساعي بعض الأطراف من أجل إعادته للمشهد السياسي من جديد، وقيادة الحزب في المرحلة المقبلة. محمد الكحص، الذي شغل في وقت سابق منصب كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والشباب مكلف بالشباب في حكومة ادريس جطو، لا يمانع في دعم أسماء بعينها، شريطة أن لا يكون مدفوعا من طرف الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر أو الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الادارية للحزب. وعلى غرار محمد الكحص، أبدت القيادة التاريخية للإتحاد الاشتراكي، رغبتها في دعم القيادية حسناء أبو زيد، في حال تشبث الكحص بعدم رغبته في العودة إلى المشهد السياسي من جديد. وكان الكحص، الذي ترأس لسنوات جريدة "ليبيراسيون" باللغة الفرنسية، الناطقة باسم الحزب، قد دخل في عزلة سياسة في فرنسا، مند سنوات، بعد المتغيرات الكثيرة التي وقعت داخل "الاتحاد الاشتراكي"، خاصة بعد انتخاب إدريس لشكر كاتبا أولا لحزب "الوردة".