انتشرت كالنار في الهشيم صور الطفلة 'هبة'، ضحية احتراق منزل بسيدي علال البحراوي، أول أمس الأحد، منتقدين بطء تدخل عناصر الوقاية المدنية. وقال أحد ساكنة سيدي علال البحراوي، إن المواطنين هم من أخذوا المبادرة لإطفاء الحريق، ‘أما رجال الوقاية المدنية حين وصلوا إلى عين المكان، قاموا بإطفاء الدخان فقط، والغريب في الأمر أن بعد اتصالات متكررة وصلت الوقاية المدنية واستعملت رشاش لسقي الحدائق'، وفق تعبيره في تصريح للصحافة. صورة الطفلة 'هبة' وهي وسط الحريق، أثارت علامات استفهام كبيرة لدى الرأي العام المغربي الذي تفاعل مع الصورة، حيث قال أحد شباب المنطقة في تصريح اعلامي 'هاد التسيب وعدم المسؤولية والاستهتار بأرواحنا، ماشي أول مرة يوقع، ولكن صورة هبة هي اللي خلات الناس تغضب'. نشطاء الموقع الأزرق بدورهم تفاعلوا مع الصورة المأساوية للطفلة، حيث قال أحدهم: 'شحال من مرة كنقولو فلان مات، حقاش الوقاية تعطلات، ولكن حتى واحد مكان كيحس بمعنى هاد الجملة، حتى شاف صورة هبة المأساوية'. يذكر أن، السلطات المحلية لإقليم الخميسات، أكدت في بلاغ سابق أنه 'فور إشعار مصالح الوقاية المدنية في مدينة سيدي علال البحراوي، مساء يوم أمس الأحد، حوالي الساعة الخامسة مساء، بما مفاده محاصرة النيران لطفلة وراء شباك حديدي لإحدى نوافذ الطابق الأول لمبنى سكني كائن في حي النصر في سيدي علال البحراوي، انتقلت في الحين عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان'. وأكدت سلطات الإقليم، أن قوات الوقاية المدنية عملت جاهدة للوصول للطفلة التي لقيت مصرعها حرقا، وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة للوصول إليها، حيث حال دون ذلك الشباك الحديدي الموضوع على النافذة والنيران التي انتشر لهيبها جراء وجود مواد شديدة الاشتعال بالغرفة. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، وفق بلاغ السلطات، فإن الضحية كانت تلعب بشباك غرفة المنزل المطلة على الشارع وقت نشوب الحريق جراء انفجار شاحن كهربائي من عينة رديئة، كان يستعمل بداخل الغرفة، معلنة عن فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث.