بعد موجة الغضب والاستياء التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تأخر عناصر الوقاية المدنية في الانتقال إلى مكان اندلاع الحريق الذي أودى، مساء أمس الأحد، بحياة طفلة لا يتجاوز سنها أربع سنوات بمدينة سيدي علال البحراوي؛ خرجت السلطات المحلية بإقليم الخميسات عن صمتها، مقدمة رواية مختلفة تماما عما قاله شهود عيان حضروا الواقعة. وأفادت مصادر عن السلطات المحلية لإقليم الخميسات، بأنه "فور إشعار مصالح الوقاية المدنية بمدينة سيدي علال البحراوي، مساء يوم الأحد، حوالي الساعة الخامسة مساء، بما مفاده محاصرة النيران لطفلة وراء شباك حديدي لإحدى نوافذ الطابق الأول لمبنى سكني كائن بحي النصر بسيدي علال البحراوي، انتقلت في الحين عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان”. وفي الوقت الذي كشف فيه عدد ممن كان شاهدا على حادث احتراق الطفلة هبة أن عناصر الوقاية المدنية، لم تحضر إلى عين المكان إلا بعد مضي أزيد من 40 دقيقة، مشيرين إلى أن شاحنة المياه التي استعانوا بها لإطفاء ألسنة النيران لم تكن كافية، ناهيك عمّا لاحظوه من عدم مسؤولية وتقصير من جانب أفراد الوقاية المدنية؛ قال بلاغ السلطات المحلية إن “قوات الوقاية المدنية عملت جاهدة للوصول للطفلة التي لقيت مصرعها حرقا، وذلك على الرغم من المجهودات المبذولة للوصول إليها، حيث حال دون ذلك الشباك الحديدي الموضوع على النافذة والنيران التي انتشر لهيبها جراء وجود مواد شديدة الاشتعال بالغرفة”. وبخصوص أسباب اندلاع الحريق، أوضح المصدر ذاته، أن المعطيات الأولية المتوفرة، تؤكد أن الضحية كانت تلعب بشباك غرفة المنزل المطلة على الشارع وقت نشوب الحريق جراء انفجار شاحن كهربائي من عينة رديئة، كان يستعمل بداخل الغرفة. وتم فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث.