لم يجد السيناريست نوماق محمد طريقة للتنفيس عن كربته إلا عبر مساحة محصورة في تدوينة إلكترونية على موقع الفيس بوك، بعد أن فقد الأمل في صديقه سعيد الناصري، قائلا: ‘منعني حبي لك من رؤية حقيقتك هذا أنت الذي يختبئ وراء ابتسامة مزيفة وتدعي أنك ابن الشعب والناطق بتباريحه'. خرج نوماق إلى العلن مدعيا تعرضه للنصب والاحتيال والاستغلال الفني من طرف الفنان المغربي سعيد الناصري، بحسب ما كتبه على حسابه الاجتماعي، بعد فوات الأوان على الوفاء بوعود الناصري له. وكشف نوماق، وهو يمتهن حرفة كتابة النصوص وتطوير السرد، كشف تفاصيل تعاونه مع سعيد الناصري الذي لم يكتفي باقتباس فكرة سلسلة ‘البوي' من عمل أجنبي سابق، فاستغل كتابات صديقه ‘كما يسميه'، لإثبات جدارته أمام الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) التي أوصدت أبوابها في وجهه. أنا والناصري والبويمنعني حبي له من حجب أفكاري عنه، كنت أفرغ جعبتي لديه بكل عفوية وتلقائية ظنا مني انه يبادلني نفس… Gepostet von Noumak Med am Donnerstag, 23. Mai 2019 فبحسب ما ذكره السيناريست، يقول: ‘في سنة 2016 ومع قرب حلول شهر رمضان، اتصل بي الناصري وسألني هل تستطيع كتابة سيتكوم، أجبته ضاحكا لا شيء تستعصي على كتابته، قال لذي سلسلة سيتكوم بدأتها وأريدك أن تتممها لتعرض في رمضان'. ‘بعت لي خمس حلقات من سلسلة ‘البوي' وكان أنداك يعنونها بالخادمة ولد الناس وملخصا عنها وتعريفا بشخصياتها'. ‘عكفت على كتابة أربع حلقات وبعثتها له في بريده الالكتروني، أعجب بها جدا ونوَّه بمهارتي في الكتابة ودعاني للإسراع في إتمامها لأن الوقت يداهمنا'. وبعبارة حزينة، ختم نوماق تدوينته الطويلة ب ‘حتى الفن لم يسلم من الفساد في هذا الوطن ‘، بعد أن وصف تعامل الناصري له بالسرقة والاستغلال و'البلوك'، علما أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتحرك على كرسي متنقل.