تمكن حزب العدالة والتنمية من السيطرة على المناصب المهمة داخل مؤسسة التعاون الوطني، بعد تعيين بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، المهدي وسمي في منصب مدير التعاون الوطني، الذي شغل سابقا منصب مفتش عام في الوزارة المذكورة. وصادق مجلس الحكومة، برئاسة سعد الدين العثماني، أمس الخميس، على قرار التعيين. وكانت بسيمة الحقاوي، قد عينت مديرا بالنيابة لمدة 8 أشهر، بعد إعفاء المدير السابق عبد المنعم المدني، الذي أصبح مديراً عاماً للوكالة الوطنية للتشغيل والكفاءات 'أنابيك'، هذا الأخير كان موضوع خلاف كبير بين تيارات حزب العدالة والتنمية. وكان اقتراح بسيمة الحقاوي، لاسم المهدي وسمي، قد أثار الكثير من الجدل، بعد أن استنكر نقابيون إلغاء الحقاوي للنتائج الأولى لانتقاء مدير التعاون الوطني، لتسهيل تمرير 'بروفايل' مفتش وزارتها للمنصب. وذهبت مصادر متطابقة، أن تأخر الحقاوي في اعلان مدير مؤسسة التعاون الوطني، بعد التمديد كثيرا لعبد اللطيف الزقتي، والذي اعتبر آنذاك مخالفا للمادة 11 من المرسوم المتعلق بالتعيين في المناصب العليا، ليس بحثا عن 'بروفايل' جدير بالمهمة، بل العمل على بسط هيمنة حزب العدالة والتنمية على أقدم مؤسسة في مجال الرعاية الاجتماعية بالمغرب.