أقدمت ‘بسيمة الحقاوي' وزير التضامن والمرأة والأسرة والطفولة، على إبعاد العامل ‘نديرة الكرماعي' من ترأس مقابلات المترشحين لاختيار مدير عام للتعاون الوطني، بتكليف مُقربٍ من حزب ‘العدالة والتنمية' الذي ليس سوى مدير عام ‘كنوبس' للقيام بهذه المهمة. مصدر موثوق لمنبر Rue20.Com كشف بأن ‘الحقاوي' وضعت شروطاً على المقاس، للسيطرة على إحدى أكبر المؤسسات التي تشتغل في القطاع الاجتماعي، لأغراض حزبية مع الدور الكبير الذي يقوم به التعاون الوطني بالمدن والقرى، لاستغلاله انتخابياً. ذات المصدر شدد على أن تعيين المدير الجديد تم الحسم فيه من طرف الوزيرة ‘الحقاوي' بعد إبعاد العامل ‘كرماعي'، ليتم إسناد مهمة الاختيار لمدير عام ‘كنوبس' الذي مكث في منصبه ضداً على القانون المؤطر للتقاعد منذ تعيينه في حكومة إدريس جطو والذي يقود صندوقاً على حافةالافلاس دون أن تطاله أعين قضاة المجلس الأعلى للحسابات. الى ذلك، تسبب اقتراح الوزيرة لمفتش وزارتها المهدي الوسمي لمنصب التعاون الوطني المنتسب لحزبها، على رأس الادارة في مشاحنات عطلت عمل المؤسسة الاجتماعية، فيما استنكر نقابيون الغاء الحقاوي لنتائج المباراة الأولى لانتقاء مدير التعاون الوطني والدفع لمفتش وزارتها للمنصب لبسط ذراع الحزب على المؤسسة . واستبعد هؤلاء معيار الكفاءة في تعيين المدير الجديد، بعدما تبين بالملموس حسبهم، تغليب الحزبية الضيقة في التعيين في هذا المنصب للإمساك بمؤسسة اجتماعية مهمة ليبني عليها الحزب الحاكم حملاته الانتخابية المقبلة في الأوساط الهشة.