بقرية تاغيا ن إلمشان التابعة لجماعة تغزوت نايت عطا، إقليم تنغير، اختتمت النسخة الأولى من مهرجان بوكافر المنظم على مدى يومي السبت والأحد 04 و05 مارس 2017. المهرجان الذي تنظمه جمعية « تازوري للفن والثقافة » بتنسيق مع جمعية « تاسوتا للثقافة والأعمال الاجتماعية »، احتفى ب « قراءة في التاريخ المنسي ». إحالة إلى ذكرى معركة بوكافر التي تخلد ذكراها ال84 هاته السنة. وأفادت اللجنة التنظيمية للمهرجان بعقد ندوة من تأطير الدكتور مصطفى قديري والأستاذين الباحثين زايد أشنا ومحمد كمال، علاوة على عرض الفيلم الوثائقي « بوكافر 33″، وأفلام تربوية لفائدة التلميذات والتلاميذ، إضافة إلى أنشطة أخرى على هاكش فعاليات المهرجان. وتجدر الإشارة إلى أن تقليد تخليد ذكرى معركة بوكافر معركة بوكافر التي دارت بجبال صاغرو ما بين 13 و 14 فبراير و 20مارس 1933، محاولة من المجتمع المدني لإماطة اللثام عن محطات من تاريخ المغرب شهدت تضحيات جسام من لدن المغاربة في أقاصي المغرب. فمساعي منظمي هذا الحدث تتغيا تسليط الضوء على موقعة شهدت مشاركة أكثر من نصف ساكنة تاغيا ن إلمشان من الرجال والنساء وحتى الأطفال. و هي المعركة القصيرة زمنيا والتي قضى فيها جل أبناء القرية من جميع الأخماس المشكلة لكونفيدرالية أيت عطا نحبهم جراء القصف الجوي المستمر والحصار الذي دام زهاء 22 يوما مع تجفيف منابع المؤونة من قبل قوات الإستعمار الفرنسية، و قدر عدد شهداء هذه المعركة ب 1300 شهيد(ة) و 4000 مدني من النساء والشيوخ و الأطفال. بعض الفعاليات المدنية ما انفكت تنادي « من أجل مطالبة قوات الاستعمار الفرنسي بالاعتذار عن جرائم الحرب التي ارتكبتها في حق ساكنة هذه المناطق، ورد الاعتبار لهم وإنصاف المقاومين بالاعتراف رسميا بتضحياتهم الجسام ومساهمتهم الفعالة في طرد المستعمر والعمل على تخليد ذكراهم بإطلاق أسماءهم على المعالم والمؤسسات.