دفع انتشار داء السل بين الأطر الطبية والعاملين بمصلحة المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مكتب مجلس جماعة المدينة، إلى توجيه الدعوة لكل من المدير الإقليمي للصحة بمراكش ومدير المركز الاستشفائي الجامعي إلى حضور أشغال دورة أكتوبر 2018 لمجلس جماعة مراكش. وأكد برنامج الدورة، الذي تتوفر « القناة » على نسخة منه، على برمجة نقطة خلال الجلسة الثالثة من الدورة العادية، بعد غد الخميس المقبل، تَهُم « توجيه الدعوة للمسؤوليين الصحيين لحضور الجلسة، من أجل إطلاع ومناقشة المجلس الجماعي لمدينة مراكش لوضعية القطاع الصحي بالمدينة ». وكانت إدارة مستشفى الرازي قد أغلقت مصلحة المستعجلات التي عرفت ظهور الحالات الأولى من عدوى السل منذ شهر يونيو الماضي في صفوف سبعة من العاملين فيها، منهم الممرض الرئيس (الماجور) وطبيبين وعاملة نظافة وحارس أمن وموظفة في الاستقبال. وكان الطبيب المقيم بمستشفى الرازي بمراكش، « أمين الخاديري »، سباقا إلى إثارة ما سمي ب »فضيحة مستشفى الرازي »، مؤكدا في حينه، أن عدد المصابين بداء السل عن طريق العدوى في صفوف العاملين بالمستشفى التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بلغ 7 حالات بمصلحة المستعجلات كحد أدنى والحصيلة قابلة للارتفاع، ناهيك عن المرضى الذي يقصدون نفس المصلحة للتداوي من أمراض أخرى فيصابون بالسل محذرا من تفشي الداء بمدينة مراكش. وكشف الخاديري في إبانه، من خلال تدوينة على الفيسبوك، العيوب التي تعتري التصميم الهندسي لذات المؤسسة الاستشفائية، التي تستقبل في المستعجلات ما بين 400 حتال 600 من ساكنة مراكش والنواحي يوميا، بالقول: أن « المهندس الذكي الذي صمم مستعجلات الرازي جعلها دون نوافذ و من دون تهوية وكذا دون مكيفات وفي مدينة بطقس مراكش، والأذكى منه هم المسؤولون المغاربة الذين وافقوا على هذه الهندسة وقاموا بالشروع في بناءها .. غياب التهوية يساعد على تفشي هذا الوباء بشكل رهيب ».