بعدما قررت وزارة الصحة إغلاق جناح علاج السل بمستشفى "الرازي" بمراكش، للنظر في قضية إصابة 7 أطر صحية بداء "السل"، فضلاً عن إطلاق برنامج للتطهير الوبائي بكافة مرافق المستشفى، تبين أن الحصيلة المسجلة قابلة للارتفاع والوضع أمسى يهدد صحة المواطنين المراكشيين. وفي نفس السياق، أوضح الدكتور "أمين الخادير"، طبيب مقيم بمستشفى الرازي، أن خطورة الأمر تكمن في المرضى الذي يقصدون نفس المصلحة للتداوي من أمراض أخرى، ليجدوا أنفسهم، زيادة على ذلك، مصابين بمرض السل. كما حذر الخادير من تفشي الداء بمدينة مراكش، معبرا عن استيائه من خلال تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، يقول فيها "أن المهندس الذكي الذي صمم مستعجلات الرازي قد جعلها دون نوافذ و من دون تهوية وكذا دون مكيفات في مدينة بطقس مراكش، والأذكى منه هم المسؤولون المغاربة الذين وافقوا على هذه الهندسة وقاموا بالشروع في بناءها .. غياب التهوية يساعد على تفشي هذا الوباء بشكل رهيب". مضيفا أن "وزارة الصحة تحاول التستر عن الموضوع وتمويه الرأي العام بأن المصلحة المعنية هي مصلحة داء السل (اللي كاتبان عادي يتفشى فيها هاد المرض) وهو أمر مغلوط، المصلحة المعنية هي مصلحة المستعجلات والتي تستقبل ما بين 400 حتال 600 من ساكنة مراكش والنواحي يوميا"، واستطرد قائلا "لن نستغرب تفشي هذا الداء بمدينة مراكش مستقبلا من خلال المعطيات التي طرحت، واللي كايعانيو الأطباء حتا فالتشخيص والعلاج ديالو، كما نذكر وزارة الصحة بأن تحليلة "IDR" مابقاتش متوفرة عندنا من هذا شحال !".