بعد تسجيل حوالي سبع إصابات بداء السل الوبائي في صفوف أطباء وممرضين بمستشفى الرازي بمراكش، قررت وزارة الصحة إغلاق قسم المستعجلات، وفتح تحقيق حول ظروف وملابسات إصابة الأطر الطبية والتمريضية بهذا المرض الخطير. وقرر الوزير أنس الدكالي، حسب ما أوردته يومية "المساء"، فتح تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء انتشار المرض في صفوف الأطر الطبية، فضلا عن إطلاق برنامج للتطهير الوبائي بكافة مرافق المستشفى، وللأدوات الطبية التي يتم الاشتغال بها في قسم السل. وأوضح مصدر طبي أن إدارة المستشفى قررت إغلاق قسم المستعجلات بشكل كامل، وأنه سوف يتم توجيه جميع الحالات إلى مستشفى ابن طفيل الذي تتوفر فيه معايير التهوية وقاعات ذات مساحة كبيرة لاستقبال المرضى، مما يحول دون انتشار وانتقال عدوى المرض مقارنة مع قسم المستعجلات الأول. وأشار إلى أن عدد حالات الإصابة بداء السل في صفوف الأطباء والممرضين وبعض المستخدمين بمستشفى الرازي، ارتفع إلى ثمان حالات بينهم 4 أطباء و 3 طبيبات وممرض. وتابعت اليومية، نقلا عن مصادر أن الحالات المسجلة بالوباء الخطير همت عاملين بقسم المستعجلات بمستشفى الرازي، مبرزة أن سبب الإصابة يتمثل في غياب التهوية والمكيفات والنوافذ، التي من شأنها أن تساعد على التقليل من الميكروبات والفيروسات، التي تتناقل في المكان، في ظل ارتفاع درجة الحرارة بمدينة مراكش.