قال محمد شوكي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إن ما حققته حكومة عزيز أخنوش في نصف ولايتها يتجاوز حصيلة حكومات سابقة. وأكد شوكي في معرض كلمته خلال الجلسة العمومية لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، اليوم الأربعاء، أن "ما حققته الحكومة مستعينة بأغلبيتها البرلمانية والمساندين لها طيلة 30 شهرا فقط، يتجاوز ما حققته بعض الحكومات خلال ولايتها كاملة، بل يتجاوز حصيلة حكومات". بوز سياسي وفي إشارة ضمنية إلى "ملتمس الرقابة"، الذي فشل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في وقت سابق من إعماله، تأسف رئيس فريق "الأحرار"، "لكون البعض يقرأ المشهد السياسي من منظوره الضيق، بعدما حاول استعمال مقتضيات دستورية خارج سياقها في وجه حكومة أبدعت وراء التوجيهات الملكية في تحقيق منجز غير مسبوق". وتابع: "وإذا كان اللجوء لأي إجراء دستوري حق مشروع لا يمكن مصادرته لأي نائب أو فريق، فإنه من المغامرة العبث بحقوق دستورية من أجل صناعة البوز السياسي". 5 تحديات ونوه شوكي بالمنهجية التشاركية التي اختارتها الحكومة في تدبير الشأن العام، مبرزاً أنها "منهجية مبنية على الحوار البناء والواقعي والهادئ مع الفاعلين الاجتماعيين من مركزيات نقابية ورجال أعمال، وعلى تفاعله الإيجابي مع المطالب الاجتماعية، والتي كان من نتائجها". واستحضر "التوقيع عشية فاتح ماي على اتفاق تاريخي بالزيادة في أجور الموظفين والرفع من الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص واصلاح الضريبة على الدخل وغيرها من المخرجات الاجتماعية التي ستكون بمثابة نقطة تحوّل اجتماعية واقتصاديّة لبلدنا". وأوضح أن الحكومة تولت "تدبير الشأن العام بكل مسؤولية وجرأة وجدية، وهي تواجه العديد من التحديات المعقدة التي لم يسبق لأي حكومة في تاريخ المغرب أن واجهتها مجتمعة، لكن هذا قدر حكومة الصمود ولا يمكن أن تتهرب منه أو تجد له مبررا". وتكمن هذه التحديات، حسب محمد شوكي، في الخروج من التداعيات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي خلفتها الأزمة الصحية لكوفيد 19، والتحدي الثاني، كان هو تدبير الأزمات والتوترات الجيو- سياسية و تداعياتها التضخمية، أما التحدي الثالث فهو المتسم بتوالي سنوات الجفاف والإجهاد المائي، والتحدي الرابع يتعلق بتدبير آثار زلزال الحوز و المناطق المجاورة، أما التحدي الخامس فيرتبط بالوفاء بتنفيذ محاور البرنامج الحكومي. 10 نجاحات للحكومة وارتباطاً بالتحدي الخامس المرتبط بتنفيذ محاور البرنامج الحكومي المتعاقد حوله مع عموم الشعب المغربي، قال رئيس فريق "الحمامة"، إنه "بكل جرأة وشجاعة نقول بأن المنجز الحكومي فاق تفاؤل الداعمين وفي نفس الوقت صدم تشاؤم المشككين والمبخسين والمعارضين". وأشار إلى أن الحكومة خلال نصف ولايتها حققت 10 نجاحات كبرى، وهي: تفعيل ركائز الدولة الاجتماعية، ونجحت في الوفاء بتعهداتها في إصلاح منظومتي التعليم والصحة، إلى جانب نجاحها في حماية الأمن الغذائي والطاقي والمائي، وتنشيط الاستثمار وتأهيل مناخ الأعمال، فضلا عن ترسيخ دعائم دولة الحق والقانون. وأشار إلى أن الحكومة نجحت في حماية الأسرة المغربية، وبناء علاقات تعاون وتوازن بين السلط الدستورية، كما نجحت في إطلاق دينامية وطنية لتعزيز قيم المساواة، فضلا عن تحقيق تميز رياضي وتحقيق إنجازات رياضية لأفق واعد، ثم نجحت الحكومة في تثمين وحماية الثقافة المغربية والهوية الوطنية، وفق تعبير محمد شوكي. وشدد على أن الحكومة "أثبتت بالملموس أن الالتزام بتفعيل ركائز الدولة الاجتماعية ليس مجرد شعارات انتخابية عابرة، بل هو أولا التزام مع جلالة الملك وواجب دستوري لا تراجع عنه". وهو ثانيا، يضيف المسؤول البرلماني "إجراءات وقرارات وسياسات عمومية تمت ترجمتها على أرض الواقع، ولا ريب أن الحصيلة التي قدمها الرئيس مليئة بقرارات جريئة وإنجازات غير مسبوقة في المجال الاجتماعي".