كشف استطلاع حديث أجراه المركز المغربي للمواطنة، خلال الفترة ما بين فاتح يناير و14 فبراير 2024، رأي مغاربة حول انطباعاتهم وتصوراتهم بخصوص شبكات التواصل الاجتماعي. عرف الاستطلاع المعنون ب"المغاربة وشبكات التواصل الاجتماعي"، حسب المركز، مشاركة 1201 شخصاً من جميع الفئات العمرية، يمثلون جميع جهات المملكة المغربية، مسجلاً تفاعلاً كبيراً مع الاستمارة على الفيسبوك بمشاركة 1829 شخصاً. حسب نتائج الاستطلاع، فإن 94.6% من المشاركين يرون أن هناك حاجة لتشديد القوانين لمكافحة التشهير والقذف على منصات التواصل الاجتماعي. حظر الولوج إلى المواقع الإباحية وسجل أن 81.3% من المشاركون يوافقون من حيث المبدأ على فكرة منع الولوج إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي تسبب ضرراً على المجتمع والأجيال الصاعدة، كما أن 87.7% يؤيدون فكرة حظر الولوج إلى المواقع الإلكترونية الإباحية. وكشف الاستطلاع، أن 87.9% من المشاركين يرون ضرورة تنظيم وتقنين المهن الجديدة المرتبطة بصناعة المحتوى والمؤثرين الذين ينشطون على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي. وأبرز أن 86% من المشاركون يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي عدة مرات في اليوم، في حين 12% يستخدمونها عدة مرات في الأسبوع، و2% نادراً. وأكد 58.5% من المشاركين أنهم يستطيعوا التحكم في الوقت المخصص لاستعمال شبكات التواصل الاجتماعي، في حين يجد 22% صعوبة في ذلك، كما يعتبر 8.1% نفسهم غير قادرين على التحكم في ذلك الوقت، و9.5% يشعرون بأنهم في حالة إدمان على هذه المنصات. وقال 30.5% من الآباء والأمهات إنهم يراقبون بانتظام وصول أبنائهم إلى شبكات التواصل الاجتماعي، و29.6% بشكل محدود، و13.7% بشكل نادر، و15.7% لا يراقبونهم، في حين أن 13.2% لا يسمحون لأبنائهم باستخدام هذه الشبكات. و94.6% يرون أن الأسر المغربية غير قادرة على حماية أطفالها من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي. وفيما يخص ثقة المشاركين في مصادر الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن 51.4% يثقون أكثر في الصحافيين المهنيين، و40.7% يثقون في معارفهم وأصدقائهم الذين ينشرون على حساباتهم، في حين يثق فقط 5.9% في صناع المحتوى و2.0% في المؤثرين. النساء أكثر تعرضاً للتحرش الجنسي وسجل 45.2% من المشاركين لم يتعرضوا لأي من المضايقات أو الممارسات السلبية على منصات التواصل الاجتماعي، في حين تعرض 32.7% للسب والقذف، و27.5% لخطاب الكراهية بسبب التعبير عن آرائهم الشخصية، و19.7% لاختراق حساباتهم الشخصية، و10.5% للتنمر، و9.1% للابتزاز، و8% للتحرش الجنسي، و7.8% للتشهير. ووفق نتائج الاستطلاع، فإن النساء أكثر تعرضاً للتحرش الجنسي، بحيث أن إمرأة واحدة من بين كل ثلاثة نساء تعرضت للتحرش الجنسي (31.2% بالنسبة للنساء مقابل 4.3% بالنسبة للرجال). ويرى 95.8 % من المشاركين أن منصة التيك توك في المرتبة الأولى من بين المنصات التي تسبب ضرراً على المجتمع والأجيال الصاعدة، يليها سناب شات بنسبة 52.3%، وانستغرام بنسبة 50.3%، وفيسبوك بنسبة 39.7%، ويوتيوب بنسبة 31.6%، وتيليغرام بنسبة 9.8%، وتويتر بنسبة 8.4%، ولينكد إن بنسبة 5%. من جانب آخر، يرى 38% من المبحوثين أن منصات التواصل الاجتماعي لا تؤثر على مزاجهم وحالتهم النفسية، في حين يرى 39.9% تمارس تأثيراً سلبياً عليهم، و22.2% يعتقدون العكس، أي أنها تؤثر إيجابياً. ويرى حوالي 96.8% من المشاركين أن المؤثرين لديهم تأثير قوي جداً أو قوي أو متوسط على المراهقين. المحتوى التافه الأكثر انتشاراً كشف الاستطلاع نفسه، أن 87.6% من المشاركين يرون أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالمحتوى الهادف. من جانب آخر، يعتقد 68.7% من المشاركين أن المغاربة لا يستفيدون بشكل إيجابي من المزايا والفوائد التي تقدمها منصات التواصل الاجتماعي. في حين يرى 64.4% من المشاركين أن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في تحسين الوعي السياسي والمشاركة المدنية للشباب، ويرى 94.9% أن السعي لربح المال يفقد المؤثرين وصناع المحتوى مصداقيتهم وموضوعيتهم. ويعتقد 49.9% من المبحوثين أن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة فعالة لبناء العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.