أظهرت نتائج استطلاع للرأي أنجزه المركز المغربي للمواطنة، حول موضوع "المغاربة وشبكات التواصل الاجتماعي"، خلال الفترة ما بين فاتح يناير و14 فبراير الماضيين، أن حوالي 94.9 في المائة من المستجوبين يرون أن السعي للربح المال يفقد المؤثرين وصناع المحتوى مصداقيتهم وموضوعيتهم.
ويرى 87.6 في المائة من المستجوبين أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالمحتوى الهادف.
وبخصوص المنصات التي تسبب ضررا على المجتمع وعلى الأجيال الصاعدة، يتصدر "تيك توك" القائمة بنسبة 95.8 في المائة، يليها "سناب شات" بنسبة 52.3 في المائة، وإنستغرام بنسبة 50.3 في المائة، ف"فيسبوك" بنسبة 39.7 في المائة، متبوعا ب"يوتيوب" بنسبة 31.6 في المائة، ثم "تيليغرام" بنسبة 9.8، و"تويتر" بنسبة 8.4 في المائة، بينما لا تتعدى لينكد إن بنسبة 5.0 %.
– 38.0 % من المشاركين يرون أن منصات التواصل الاجتماعي لا تؤثر على مزاجهم وحالتهم النفسية، في حين يرى 39.9 % تأثيراً سلبياً عليهم، و22.2 % يعتقدون العكس، أي أنها تؤثر إيجابيا. – يرى حوالي 96.8 % من المشاركين أن المؤثرين لديهم تأثير قوي جدًا أو قوي أو متوسط على المراهقين. – يرى 87.6 % من المشاركين أن المحتوى التافه يحظى بأكبر قدر من الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بالمحتوى الهادف. – يعتقد68.7 % من المشاركين أن المغاربة لا يستفيدون بشكل إيجابي من المزايا والفوائد التي تقدمها منصات التواصل الاجتماعي. – في حين يرى 64.4 % من المشاركين أن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في تحسين الوعي السياسي والمشاركة المدنية للشباب. – حوالي 94.9% يرون أن السعي للربح المال يفقد المؤثرين وصناع المحتوى مصداقيتهم وموضوعيتهم. – 49.9% من المشاركين يرون أن شبكات التواصل الاجتماعي تعتبر وسيلة فعالة لبناء العلاقات الاجتماعية بين الافراد. الخلاصة – توفر شبكات التواصل الاجتماعي فرصاً كبيرة لتحسين التواصل وتبادل المعلومات وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأفراد. الا أن استخدامها يأتي بتحديات جسيمة قد تؤثر سلبًا على الأفراد وقيم المجتمع خصوصا الأجيال الناشئة. فالنتائج التي توصل إليها هذا الاستطلاع تبرز هذه الثنائية بوضوح: من ناحية، هناك تفاعل قوي ومستمر للمواطنين مع هذه المنصات، ومن ناحية أخرى، هناك انتشار لبعض الظواهر السلبية من سلوكيات مسيئة مثل التحرش والتنمر الإلكتروني والتشهير وانتشار المحتوى التافه الذي يلقى اقبالا كبيرا. – من المهم الاعتراف بالفوائد العديدة لشبكات التواصل الاجتماعي ولكن يجب عدم إغفال العيوب الناجمة عن استخدامها. الابتكارات المستمرة في هذا المجال تضيف طبقة من التعقيد تتطلب تكيفًا مستمرًا للممارسات بهدف خلق بيئة رقمية آمنة وإيجابية. – كما تلقي النتائج ضوءًا على التحديات التي تواجه المجتمع في التعامل مع هذا التطور السريع. على الرغم من الوعي المتزايد بالمخاطر المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي، لا يزال من الصعب على المجتمع اتخاذ تدابير فعّالة للتخفيف من هذه المخاطر.