تعيش العديد من المحلات التجارية بمدينة الفنيدق حالة ركود خانقة بسبب توقف نشاط التهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة، وذلك إثر قرار السلطات الاسبانية باغلاق المعبر في وجه التهريب لأسباب عديدة من بينها تكرار حالات الفوضى والازدحام ووفاة أزيد من 3 نساء بسبب الازدحام منذ مطلع السنة الجارية. وتعتمد أغلب المحلات والمراكز التجارية في مدينة الفنيدق وحتى المدن المجاورة مثل المضيق ومرتيل وتطوان على السلع المهربة من سبتةالمحتلة بشكل كبير، حيث تلقى هذه السلع اقبالا كبيرا من طرف المستهلكين المغاربة في هذه المناطق. ويشتكي التجار في مدينة الفنيدق من حالة ركود خانقة هذه الايام بسبب استمرار اغلاق معبر سبتةالمحتلة في وجه نشاط التهريب المعيشي، واضطر العديد منهم إلى الإعلان عن بداية الافلاس جراء توقف وصول السلع المهربة. كما أن شريحة ممتهني التهريب المعيشي، تعتبر من الشرائح الأكثر تضررا من جراء إغلاق باب سبتة في وجههم، خاصة ان النسبة الغالبة من هذه الشريحة تعتمد على ما تجنيه من نشاط التهريب من أجل الحصول على لقمة العيش. وتُنذر الاوضاع الحالية بحدوث اضطرابات كبيرة في أوساط ممتهني التهريب وأصحاب المحلات التجارية في الفنيدق، في حالة إذا لم يتم اعادة فتح المعبر في وجه التهريب في القريب العاجل. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية الاسبانية في باب سبتةالمحتلة شددت أيضا من اجراءات دخول المواطنين المغاربة إلى سبتة من اجل السياحة والتبضع، وهو ما زاد من شدة الانتقادات حول الأوضاع في باب سبتة.