قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن جائحة "كوفيد19″، "فرضت علينا التوجه نحو ابتكار سياسات عمومية ناجعة في المجال الصحي بهدف تقوية أنظمتنا الصحية". جاء ذلك في كلمة وجهها رئيس الحكومة، إلى الدورة ال76 لجمعية الصحة العالمية اليوم الأحد، حيث أشاد بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها المنظمة وعلى رأسها مديرها العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لا سيما خلال الجائحة. وأشار أخنوش، إلى أن المملكة المغربية، وبتوجيهات من صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، عملت على إرساء سياسات عمومية ناجعة تستجيب لمتطلبات المواطنين، عبر مسار إصلاحي يأخذ بعين الاعتبار الدروس المستخلصة من الجائحة، ويذهب في اتجاه إرساء منظومة للتصنيع تضمن توفير المخزون الاستراتيجي في المجال الصحي، عبر توفير اللقاحات للمواطنين المغاربة والدول الإفريقية الشقيقة في إطار التعاون جنوب-جنوب. كما عملت بلادنا وفق المتحدث، على وضع القطاع الصحي من بين أولويات السياسة الحكومية، والانكباب على تنزيل إصلاح جدري يهم المنظومة الصحية ليواكب الورش الكبير الذي فتحته بلادنا، المتمثل في تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة، وهو ما نجحنا في تحقيقه، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة، منذ شهر دجنبر 2022، مما شكل ثورة اجتماعية كبرى في المملكة المغربية. ولإنجاح هذا الورش، يقول أخنوش، "قمنا في الحكومة ببلورة مخطط يروم الرفع من عدد مهنيي الصحة من 17.4 لكل 10 آلاف نسمة المسجل حاليا، إلى 24 بحلول العام 2025، ثم إلى 45 في أفق سنة 2030، وذلك من أجل الوصول الى المستويات الموصى بها من طرف منظمتكم". وأبرز أن الحكومة قامت بزيادة الميزانية المخصصة لقطاع الصحة، وتحسين أجور الأطباء، وتأهيل المراكز الصحية والمستشفيات، وشرعنا في رقمنة القطاع … وهي شروط نعتبرها لازمة لضمان التنزيل السليم لورش تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة. وختم أخنوش كلمته المصورة عن بعد، بالإشادة بجهود منظمة الصحة العالمية، وبتضحيات جميع مهنيي الصحة عبر أرجاء العالم من أجل ضمان صحة المواطنين.