أفادت وسائل إعلام عربية، الأحد، بوجود توافق عربي على عودة مشروطة لسوريا فورا إلى جامعة الدول العربية، بالتزامن مع انطلاق اجتماع وزاري في القاهرة يبحث الملف السوري. وعلى مستوى المندوبين الدائمين، عقدت الجامعة السبت اجتماعا تحضيريا لاجتماعين وزاريين مقررين الأحد، لبحث ملفي سوريا والسودان، دون أن تكشف عن مسودة قراراها الذي يُرفع عادة وفقا للوائح إلى وزراء الخارجية. لكن قناة "العربية" السعودية قالت، في نبأ عاجل الأحد، إن "مشروع قرار للجامعة العربية يتضمن استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات الجامعة اعتبارا من اليوم الأحد 7 مايو الجاري". وأوضحت أن "وزراء الخارجية العرب (الذين بدؤوا اجتماعا تشاوريا مغلقا في مقر الجامعة) اتفقوا على عودة مشروطة لسوريا إلى جامعة الدول العربية". وبينما لم يصدر تعقيب فوري من مصر رئيسة الاجتماع الوزاري، توقع المتحدث باسم الجامعة جمال رشدي أن "يوافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم على عودة سوريا إلى الجامعة"، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة" الإخبارية المقربة من السلطات المصرية. ومنذ مساء السبت، راجت أنباء في وسائل إعلام سعودية عن أن مسودة قرار الجامعة، التي رفعها المندوبون إلى وزراء الخارجية، تتضمن "استئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من اليوم". وبشأن شرط عودة سوريا إلى مقعدها، أفادت مجلة "المجلة" السعودية عبر موقعها الإلكتروني، بأنه يتمثل في "ضرورة اتخاذ (النظام السوري) خطوات عملية وفاعلة للتدرج لحل الأزمة السورية وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة". كما ذكرت منصة "درعا نت"، الموثقة عبر "تويتر" والتي تقول إنها "جبهة إعلامية لدعم الجيش والدولة السورية"، أن "اجتماع المندوبين الدائمين انتهى بمسودة قرار لعودة سوريا سيصوت عليه من جانب الاجتماع الوزاري العربي الأحد"، متوقعة "موافقة بأغلبية وتحفظ بعض الأعضاء". وأفادت صحيفة "اليوم السابع" المصرية المقربة من السلطات ب"انطلاق الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، برئاسة (وزير الخارجية المصري سامح) شكري، تمهيدا لانعقاد دورة طارئة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، تناقش التطورات الأخيرة في سوريا والسودان". ومع اقتراب القمة العربية بالسعودية في 19 مايو الجاري، تتزعم المملكة ومصر والأردن منذ فترة حراكا رسميا عربيا لإنهاء أزمة تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية. وفي 2011، جمدت كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (مقرها في جدة) عضوية سوريا جراء قمع النظام السوري لاحتجاجات شعبية مناهضة له طالبت بتداول سلمي للسطة، مما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.