أخرج الانتصار الهام الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، يوم أمس الثلاثاء على المنتخب الإيفواري، بهدف دون رد، وتأهله لدور ربع نهائي »الكان »، مختلف شرائح الشعب المغربي لشوارع مختلف المدن، ليلة أمس، حيث عبروا عن فرحة »هيستيرية » بعد الفوز المذكور، خصوصا أن المنتخب المغربي صام عن التأهل لهذا الدور مند دورة 2004 بتونس. وعبرت مكونات الشعب المغربي عن فخرهم بالقتالية والحماس الذي ظهر به رفاق العميد مهدي بنعطية، في مواجهتهم ل »الفيلة »، كما كانت مواقع التواصل الاجتماعي فضاء أخر للتعبير عن نشوة التأهل، بعد أن علق جل رواد موقع »فايسبوك » بالخصوص عن فرحتهم الكبيرة وافتخارهم بالعناصر الوطنية. وقد يبدو الأمر مبالغ فيه بالنظر للمسار الذي لازال طويلا صوب التتويج، غير أنه يمكن فهمه من زاوية اشتياق المغاربة للانتصارات والأفراح مع « الأسود »، حيث يبقى كافيا التذكير بكون المنتخب المغربي لم يتأهل للدور الثاني من المسابقة مند 2004، ما يعني 13 سنة من النكسات، إضافة كذلك للغياب عن نهائيات كأس العالم لما يقارب ال20 سنة. وفي مقابل هذه الفرحة، ستتحول عيون المغاربة اليوم الأربعاء من جديد للديار الغابونية، حيث سيترقبون ما ستفصح عنه مباريات الجولة الثالثة عن المجموعة الرابعة، للتعرف عن الخصم المقبل للمنتخب المغربي في دور الربع يوم الأحد المقبل، حيث يبقى التنافس منحصرا بين المنتخب الغاني والمصري والمالي بدرجة أقل، إذ سيواجه »الأسود » المنتخب المحتل للصف الأول في هذه المجموعة باعتبار أن أبناء هيرفي رونار، تأهلوا للدور الثاني باحتلالهم الصف الثاني في المجموعة الثالثة. ويبقى المنتخب الغاني، الذي ضمن تأهله هو الأقرب لمواجهة « الأسود »، بعد حصده لستة نقاط في الجولات الأولى واحتلاله للمركز الأول إلى الأن، إذ يحتاج لنقطة واحدة لحسم صدارة المجموعة ومواجهة المنتخب المغربي، في الوقت الذي يحتاج المنتخب المصري للتعادل قصد التأهل في المباراة التي ستجمعه اليوم بغانا، فيما يحتاج لانتصار على غانا لحسم الصدارة، وتبقى حظوظ المنتخب المالي جد محدودة، غد يحتاجون للفوز على أوغاندا بفارق هدفين، وانتظار هزم غانا لمصر بأي نتيجة.