بمدينة العروي، أحيت الطريقة الكركرية ذات التوجه الصوفية في المغرب، ذكرى المولد النبوي بابتهالات ومدائح. وتوافد العشرات من مريدي الطريقة الكركرية إلى العروي منذ أيام لإحياء هذه المناسبة. واستمر الاحتفال إلى ساعات متأخرة من ليلة الذكرى، بحضور شيخ الطريقة محمد فوزي الكركري، والمنتسبين إليها مرددين ابتهالات دينية. وتعرف الطريقة الكركرية نفسها، بحسب موقعها الإلكتروني، أنها "طريقة تربوية تهدف إلى إيصال العباد إلى تحقيق مقام الإحسان حتى يتمكنوا من الجمع بين العبادة والشهود، وبين السلوك والمعرفة حتى تكون حياتهم كلها لله رب العالمين". وتدعو أتباعها إلى "الالتزام بالكتاب والسنة لأنها تؤمن بأنه وراء كل فعل من أفعال الشريعة المطهرة سر ملكوتي وقبضة نورانية تجمع العبد على مولاه وتنسيه كل ما سواه". ويوجد مقر زاوية الطريقة في مدينة العروي ولها مريدون من عدة دول حتى من غير الناطقة بالعربية، ويعود اسمها إلى جبل كركر بجماعة أفسو. وتقول الزاوية إن "أول شيوخها هو أحمد العلوي المستغانمي الذي ينحدر من مدينة مستغانم الجزائرية، حيث يوجد قبره حاليا، وأن ثاني شيوخها هو الشيخ الطاهري الكركري الذي ينحدر من جبل كركر". وتشير إلى أنه "بعد وفاة الطاهر الكركري عام 1976، خلفه الحسن الكركري الذي توفي بدوره عام 2006، ليأتي دور ابن أخيه، محمد فوزي الكركري، شيخ الزاوية حاليا".