أسدل الستار مساء أمس الخميس على فعاليات النسخة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي ، التي نظمت في الفترة من 9 إلى 18 غشت الجاري بمدينة قونية التركية، بإقامة حفل ختامي بهيج . واستهل الحفل الذي أقيم في ملعب 15 يوليوز بجامعة سلجوق باستعراض للرياضيين، تلاه عرض ضوئي وألعاب نارية وحفل موسيقي للمطرب التركي الشهير كوبات، وفي نهاية العرض، تم تسليم علم هذه الألعاب إلى الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي. وخلال هذه النسخة، حصد المغرب ما مجموعه 62 ميدالية (15 ذهبية و 13 فضية و 34 برونزية) ليحتل المركز السادس في جدول الميداليات. وتوزعت الحصيلة المغربية بين ألعاب القوى، بإجمالي 14 ميدالية (4 ذهبية ، 3 فضية و 7 برونزية) ، كيك بوكسينغ ب 16 ميدالية (3 ذهبية ، 4 فضية و 9 برونزية) ، تايكوندو ب 9 ميداليات (3 ذهبية ، 2 فضية و 4 برونزية) ، الكرة الحديدية ، مع 10 ميداليات (2 ذهبية ، 1 فضية و 7 برونزية) ، الكاراطي ب 8 ميداليات (3 ذهبية ، 1 فضية و 4 برونزية) ، الجيدو بثلاث ميداليات( 2 فضية و 1 برونزية) و الرماية بميداليتين برونزيتين. و تعليقا على المشاركة المغربية في هذه النسخة، أشار المدير التقني للجنة الأولمبية الوطنية المغربية (CNOM)، حسن فكاك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المغرب يحتل المركز الأول على المستوى العربي والإفريقي من حيث الميداليات التي فاز بها ، مضيفا أن الميداليات ال 62 تشكل رقما قياسيا لمشاركة المغرب في ألعاب التضامن الإسلامي بجميع النسخ مجتمعة. وأكد أن جميع المنتخبات المغربية المشاركة في هذه النسخة استفادت من الدعم التقني والمالي للجنة الأولمبية الوطنية المغربية ، مسجلا أن الرياضات الفردية تميزت بشكل ملفت بفضل الاداء المبهر لرياضييها الذين نجحوا في انتزاع العديد من الميداليات اعنت رصيد المغرب و عززت موقعه في سبورة الميداليات . و في معرض حديثه عن المنافسة التي شهدتها هذه الألعاب أكد فكاك أنها كانت من مستوى عال بمشاركة العديد من الأبطال الأولمبيين و العالميين في مختلف التخصصات ، مشيرا إلى أن بعض الرياضيين المغاربة يتمتعون بمستوى جيد جدا، بينما يحتاج البعض الآخر إلى مراجعة مشروعهم الرياضي والاستفادة من المواكبة التدريجي لتحسين مستواهم. ولاحظ أن الرياضيين المغاربة أبانوا عن هامش كبير في التطور، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة العمل أكثر لتدعيم أو تحسين أدائهم. وشارك المغرب بوفد قوامه 177 رياضيا ورياضية (126 ذكورا و51 إناثا) والذين رافقهم 48 مؤطرا . ودخلوا دائرة التنافس في 16 صنفا رياضيا هي كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة والكرة الطائرة والمسايفة وسباق الدراجات والجيدو ، والكاراطي والكيك بوكسينغ والمصارعة والتايكواندو والكرة الحديدية والرماية وكرة اليد ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. يشار إلى أن المغرب احتل ،خلال النسخة الأخيرة من ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت سنة 2017 في باكو عاصمة أذربيجان ، المركز السابع في ترتيب الميداليات ب 7 ذهبيات و 4 فضيات و 15 برونزية. وتنظم ألعاب التضامن الإسلامي من قبل الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي ، وهو منظمة تأسست في 6 ماي 1985 بالرياض ، تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي. تم اقتراح فكرة ألعاب التضامن الإسلامي لأول مرة من قبل المملكة العربية السعودية سنة 1981، وذلك خلال أشغال القمة الإسلامية الثالثة. يذكر أن النسخة الأولى من ألعاب التضامن الإسلامي أقيمت في المملكة العربية السعودية سنة 2005.