أعلنت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التأكيد مجددا على انخراطها والتزامها الراسخ لضمان انتعاش القطاع السياحي. بلاغ للوزارة قال إن جلسة عمل جمعت الوزيرة مع رئيس وممثلي الكونفدرالية الوطنية للسياحة أمس الثلاثاء، بحضور المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، حيث شكل اللقاء مناسبة للتذكير بالتوقعات الإيجابية التي تطبع، حاليا، القطاع السياحي سواء على الصعيد العالمي أو في البلاد. وثمن رئيس وممثلو الكونفدرالية الوطنية للسياحة الالتزام الراسخ للوزيرة، فضلا عن المجهودات المبذولة في إطار برنامج دعم القطاع السياحي. وبهذه المناسبة، استعرض رئيس الكونفدرالية ملامح الوضع الحالي، مبرزا الاشكاليتين الرئيسيتين، اللتين ينبغي معالجتهما من أجل مواكبة انتعاش القطاع. وأبرز المصدر ذاته أن الأولى تتعلق بالنقل الجوي، الذي يعد محددا أساسيا للقيمة السياحية المقترحة، وكذا تمكين وجهة المغرب من الجاذبية المنشودة، مشيرا إلى أن الوزيرة أكدت انخراط الوزارة الوصية في عمل تشاوري مع مختلف الفاعلين في هذا الشأن بغية تجاوز هذه الاشكالية. وأضاف أن الاشكالية الثانية تهم النقص الحاصل في الموارد البشرية المؤهلة، والناجم عن فقدان القطاع لجاذبيته في ما يتعلق بالتشغيل، موضحا أن هذه الاشكالية تكتسي أهمية قصوى بالنظر للإقبال المتزايد الذي يرتقب أن يشهده القطاع السياحي قريبا. وتابع، في هذا السياق، أنه يتم تنزيل برنامج عمل من أجل إعادة تحسين قابلية التشغيل في القطاع وتعزيز فرص استقطاب طاقات كفؤة. وفي إطار السعي لإنعاش القطاع السياحي، عمدت الوزيرة إلى تحسيس المهنيين بأهمية تطوير عروض الترفيه والتنشيط، من أجل جذب السياح خاصة منهم المحليون، بشكل يجعلها مكملة للمجهودات المبذولة من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة للترويج للسياحة بالمغرب، وتعزيز نمو أسواق جديدة على المدى القصير. وخلص البلاغ إلى أن الرؤية، التي تتبناها الوزيرة، على المدى الطويل، تروم تحقيق هدف جريء وباعث على التفاؤل يتمثل في مضاعفة عدد السياح الوافدين على المغرب في أفق عام 2030، وهي الرؤية التي حظيت بترحيب مختلف أعضاء الكونفدرالية الوطنية للسياحة.