انعقد صباح يومه الخميس 23 ماي 2019 بمقر ولاية جهة مراكشآسفي اجتماع أشرف على أشغاله وزير السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي إلى جانب والي جهة مراكشآسفي رئيس مجلس الجهة وعامل إقليمالحوز والمدير العام للشركة المغربية للهندسة والسياحة SMIT بحضور رئيسي كل من المجلس الإقليمي للحوز والمجلس الجماعي للأوكايمدن وكذا ممثلي الإدارات والمصالح اللاممركزة المعنية بالإضافة إلى عدد من المنتخبين والمتدخلين في القطاع السياحي. وقد خصث الاجتماع لتدارس مشروع تطوير محطة أوكايمدن في أفق جعلها وجهة سياحية مستدامة لتعزيز جاذبيتها سواء بالنسبة للسواح المغاربة أو الأجانب، وقد سبق للشركة المغربية للهندسة السياحية تحت إشراف وزارة السياحة أن كلفت في هذا الاطار مكتب دراسات متخصص من أجل وضع مخطط تنمية للمحطة من شأنه ان يسهم في تقوية موقعها ويمنح لها آفاقا جديدة وتنشيطا مستداما على طول السنة عوض الأنشطة الظرفية المقتصرة على فترة تساقط الثلوج التي تقل عن 4 أشهر سنويا. وقد شكل هذا الاجتماع فرصة عرض خلالها مكتب الدراسات الاستراتيجية المقترحة للرقي بمحطة أوكايمدن. وهي الاستراتيجية التي تناولت في إطار مقاربة مندمجة كل المحاور بما في ذلك تأهيل المنطقة وتطوير المسالك الطرقية وتحسين عرض وجودة الخدمات والأنشطة التي ستتوفر بالمحطة علاوة على كيفية برمجة المشاريع بها في أفق 2030 سعيا لجدب ما يناهز 500.000 سائح سنويا . كما أن دراسة هذا المشروع تناولت جميع الزوايا الاقتصادية، التقنية ، السياحية، الثقافية، الرياضية والبيئية، علاوة على معايير الأمن والسلامة والولوجيات مع الحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي تزخر به المنطقة. وقد ركزت التدخلات خلال هذا اللقاء على أهمية المشروع وانعكاساته الإيجابية على مختلف المستويات مع انخراط كل الفاعلين في إطار مقاربة تشاركية لإنجاح هذا الورش الجهوي الهام الذي يعد مشروعا مهيكلا من شأنه إعطاء دفعة قوية للسياحة المحلية والجهوية والوطنية ورفع تنافسيتها مع الوجهات السياحية العالمية. ومعلوم ان محطة اوكايمدن تعتبر قاطرة السياحة باقليم الحوز، ومركز جذب هام بالمنطقة، ما يستدعي المسارعة في تطويرها لتلتحق بمصاف المحطات الدولية الهامة في الرياضات الشتوية، خصوصا وان تواجدها قرب عاصمة السياحة في المغرب، واحدى الوجهات السياحية الاولى في العالم، يؤهلها لاستقبال عدد كبير من السياح، والذين من المفترض ان يستيفدوا من رحلات صوب المحطة في ظروف تليق بقيمة المنطقة وقربها من المدينة الحمراء.