كشفت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، أن الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، والرئيس الأسبق للبرلمان الجزائري، عمار سعداني ( 71 عاما)، وصل إلى الرباط في أبريل الماضي، كمستثمر لكن ليس كلاجئ سياسي. وكانت تقارير إعلامية قد أوردت في مايو الماضي، أن السياسي الجزائري كان قد طلب اللجوء في المغرب، وأنه كان قد انتقل إلى العيش في فرنسا منذ سنوات، بعدما كان مطلوبا من قبل القضاء الجزائري منذ 2018، إذ وجهت له المحكمة استدعاءين متتالين، لكنه لم يستجب، إلا أنه انتقل قبل أشهر إلى البرتغال، بعد اتفاقية فرنسية – جزائرية جديدة تقضي بتسليم المطلوبين. ويقضي سعداني، ووفقا للصحيفة الفرنسية، "أياما هادئة الآن في المغرب، ويتمتع بحماية أمنية عالية من قبل السلطات المغربية"، مشيرة إلى أنه يرفض التصريح عن حياته الشخصية وظروفه السياسية. ولا يريد سعداني التصريح أمام وسائل الإعلام، "لكي لا يفهم كلامه على أنه استفزاز للجزائر"، تضيف جون أفريك، التي أشارت إلى أن السياسي الجزائري "يقيم في المغرب كمستثمر أجنبي لا كلاجئ سياسي". ويعرف عن عمار سعداني تصريحاته المؤيدة لقضية الصحراء المغربية، حيث أكد سنة 2019 أن " الصحراء مغربية من الناحية التاريخية، وليست شيئا آخر، وأنها اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين"، مبرزا أن " الجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تُسمى ال"بوليساريو" منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء".