قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن ميثاق الأغلبية الحكومية يشكل إطارا مؤسساتيا ومرجعا يحدد أساليب الاشتغال والتعاون بين المؤسسات الحكومية والبرلمانية والحزبية. وأضاف بركة، في كلمته خلال حفل التوقيع على ميثاق الأغلبية الحكومية، بالمقر المركزي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، "بما يتطلبه ذلك من انسجام وتجانس وتعاون ونجاعة في وضع وتنزيل الإصلاحات المنشودة". وأكد زعيم الاستقلاليين أن ميثاق الأغلبية "يوطد إرادتنا المشتركة في تنزيل البرنامج الحكومي بشكل يتماهى مع روح وفلسفة النموذج التنموي الجديد، ويستجيب لتطلعات وانتظارات المواطنين وفق التوجهات الملكية السديدة". وتابع بركة أن "إخراج هذا الميثاق إلى حيز الوجود اليوم، يعبر عن رغبة جماعية في العمل الجماعي المنظم والمكثف، وعن التعاون والتضامن لمواجهة كافة التحديات، كما يجسد الحرص المشترك لأحزابنا على نهج الإنصات للمجتمع والتجاوب مع الإرادة الشعبية التي بوَّأتنا جميعا صدارة المشهد السياسي ببلادنا واختارتنا كبديل ديمقراطي لقيادة هذه المرحلة الجديدة من تاريخ بلادنا". وشدد المسؤول الحزبي أن حزب الاستقلال "لا يخامره شك في أن هذا الميثاق الذي نحن بصدد توقيعه، والذي كان جاهزا قبل المصادقة على البرنامج الحكومي، يشكل محطة أساسية لتفعيل الذكاء الجماعي لمكونات الأغلبية من أجل تحفيز الإرادة القوية للتغيير وإعطاء قوة دافعة للنفس الإصلاحي الذي يقوده الملك محمد السادس". وخلص إلى أن الميثاق سياسهم في "تسريع وتيرة إنجاز أوراش الإصلاح في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، والانكباب على الأولويات المستجدة التي تُقيضها مقومات السيادة الوطنية وتحصين الأمن الغذائي والمائي والصحي والطاقي والرقمي والمالي وتمنيع السيادة الاقتصادية والصناعية". ووقعت مكونات الأغلبية الحكومية، اليوم الإثنين، على ميثاق الأغلبية، بحضور كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والأمين العام لحزب الاستقلال. وشهد اللقاء حضور رئيسي مجلسي البرلمان وعدد من الوزراء وأعضاء بالمكاتب السياسية لأحزاب الأغلبية الحكومية، بالإضافة إلى مشاركة برلمانيين عن فرق الأغلبية بمجلسي البرلمان.