اجتمعت مكونات الأغلبية الحكومية، اليوم الاثنين، بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالرباط، لتوقيع ميثاق الأغلبية، بحضور رئيس الحكومة، زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة. وقال نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ان "ميثاق الأغلبية الحكومية يشكل اطارا مؤسساتيا ومرجعا تنظيميا يحدد مبادئ وقواعد الاشتغال واليات التنسيق بين أحزاب الأغلبية في الحكومة والبرلمان بما يتطلبه ذلك من انسجام وتجانس وتعان ونجاعة في وضع وتنزيل الإصلاحات المنشودة، و الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها أحزاب الأغلبية في برامجها الانتخابية". وأشار الأمين العام لحزب الاستقلال الى أن " هذا الميثاق يجسد إرادة الأحزاب المشتركة في تنزيل البرنامج الحكومي بشكل يتماهى مع روح وفلسفة النموذج التنموي الجديد ويستجيب لتطلعات وانتظارات المواطنين والمواطنات وفق التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله". وأوضح نزار بركة أن " اخراج الميثاق يعبر عن رغبة مشتركة في العمل الجماعي المنظم والمكثف"، مبرزا بأن " الأغلبية الحكومية الحالية فريق واحد تتملكها إرادة قوية تدفعنا لتوحيد الجهود و التضامن لمواجهة كافة التحديات، كما يجسد الميثاق الحرص المشترك للأحزاب الثلاثة على نهج منهد الانصات للمجتمع"، مؤكدا على ضرورة الانصات للمجتمع والتجاوب مع الإرادة الشعبية التي بوأتنا جميعا صدارة المشهد السياسي ببلادنا". وسجل نزار بركة بارتياح الدينامية التي تؤطر عمل الحزب منذ البداية داخل التحالف الحكومي الحالي"، مشيرا الى أن " الارهاصات الأولى لهذه الدينامية كانت مبشرة وواعدة، حيث تشكلت أغلبية حكومية مشكلة من ثلاثة أحزاب، و من اقطاب موسومة بالتوازن، كما تم ايضا اعتماد منطق التوافق حول البرنامج الحكومي قبل التوافق على الحقائب، مما عجل بميلاد حكومة واعتماد هيكل مجلس البرمان وتقديم البرنامج الحكومي المنبثق عن البرامج الانتخابية والمصادقة عليه وتقديم مشروع القانونية لسنة 2022 خلال شهر و احد". وشدد نزار بركة على سرعة التفاعل والانصات لما يعتمل داخل المجتمع ولحاجيات التعبير والنقاش العمومي وسرعة الانكباب على الملفات التي لا تقبل التأجيل وسرعة التجاوب الفوري مع المطالب الاجتماعية والمشروعة للمواطنين والمواطنات "، مضيفا أن " ميثاق الأغلبية الحكومية يشكل محطة أساسية لتفعيل الذكاء الجماعي لمكونات الأغلبية من اجل تحفيز الإرادة القوية للتغيير، و اعطاء دفعة قوية و دفعة اقوى للنفس الصلاحي، الذي يقوده جلالة الملك نصره الله، وتسريع وثيرة انجاز اوراش القطيعة والتحول في المجالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والانكباب على الأولويات المستجدة التي تفتضيها مقومات السيادة الوطنية وتحصين الامن الغذائي والأمني والصحي والرقمي والماء والطاقي والمالي ، و تمنيع السيادة الاقتصادية والصناعية". كما دعا الأمين العام لحزب الاستقلال الى استثمار روح ميثاق الأغلبية الحكومية وما يوفره من اليات لتحويل تداعيات الجائحة الى فرص لاستعادة الثقة وبث الأمل وترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية التي تنشد تحقيق مجتمع متوازن و متضامن من خلال إرساء الحماية الاجتماعية وتقوية الطبقة الوسطى وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والنهوض بالفئات الفقيرة والهشة وتحقيق الكرامة والعيش اللائق لكافة المواطنات والمواطنين في اطار الحرية والعدالة الاجتماعية والانصاف وتكافؤ الفرص وجعل الارتقاء بالمواطن هدفا لكل السياسيات العمومية". كما جدد نزار بركة التزام حزب الاستقلال الراسخ لإنجاح هذه المحطة الفارقة في مسار بلادنا وانجاح التجربة الحكومية الحالية بما يقتضيه ذلك من التزام الحزب ببنود هذا الميثاق والوفاء بمضامينه من اجل استثمار امثل للزمن السياسي والحكومي، والتشريعي، وأخذ زمام المبادرة والانكباب على الأولويات والإصلاحات الاستراتيجية المستعجلة، كما تم التوافق عليها في البرنامج الحكومي لكسب رهانات صون الوحدة الوطنية، والترابية ومواصلة ترسيخ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية و تنزيل مخرجات النموذج التنموي الجديد".