قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ان " اصطفاف حزب الاستقلال داخل الأغلبية الحكومية يأتي انسجاما مع قرار المجلس الوطني المنعقد في دورة استثنائية والذي قضى بدعم مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، وذلك بما يراعي الرصيد الفكري والسياسي والمجتمعي للحزب والثقة الشعبية التي حظي بها في الانتخابات الماضية". وأضاف نزار بركة في ندوة صحفية، عقدت صباح اليوم بالرباط للإعلان عن الأغلبية الحكومية الجديدة، :" وانطلاقا من هذا التفويض يرحب حزب الاستقلال بانضمامه لهذا التحالف الحكومي الذي أفرزته صناديق الاقتراع، والذي يشكل اليوم البديل السياسي والديمقراطي المنتخب لقيادة المرحلة المقبلة"، مبرزا أن " حزب الاستقلال يتطلع الى أن تنبثق عن هذا التحالف حكومة قوية منسجمة يطبع أداءها التجانس، والتعاون والنجاعة والرؤية المستقبلية والإرادة القوية للتغيير، والقطع مع السياسات التي وصلت الى مداها". وأكد نزار بركة أن " حزب الاستقلال يتطلع الى أن ينعكس الانسجام الحكومي عل التدبير الترابي بشكل يكون للبرنامج الحكومي وقعه وتأثيره الإيجابي في العمق الترابي بما يلبي مصالح وانتظارات الساكنة لمحلية، ولا شك أن التنسيق الجاري بين الأحزاب الثلاث في الأجهزة المسيرة للجهات والجماعات والمقاطعات والعموديات يخدم هذا التوجه". وشدد الأمين العام لحزب الاستقلال في كلمته على أن " الأغلبية الحكومية مدعوة من أجل بلورة برنامج حكومي اصلاحي جامع يأخذ بعين الاعتبار التزامات الأحزاب الحكومية في برامجها الانتخابية، ولجعل محطة تشكيل الحكومة المقبلة لحظة فارقة ومناسبة للتفاعل إيجابيا مع تطلعات وانتظارات المواطنين والمواطنات، واستعادة الثقة في المؤسسات وبناء المستقبل انطلاقا من توجهات النموذج التنموي الجديد" واعتبر نزار بركة أن " حزب الاستقلال عمل على تطوير هذا المنحى وسيعمل جاهدا تجاوبا مع الإرادة القوية للمواطنين والمواطنات من أجل صنع البديل الخلاق والرؤية الواضحة للمستقبل"، مبرزا أن " الحزب سيعبئ كل قدراته ورصيده الفكري، ومرجعيته التعددية وتجربته التي راكمها في تدبير الشأن العام والمحلي والوطني، من أجل إنجاح هذه التجربة، وهذه المحطة الأساسية بالنسبة لبلادنا للمساهمة في المسار الديمقراطي، وبلورة وانضاج الاختيارات والتصورات والبرامج والسياسات الكفيلة بإنجاح أوراش الإصلاحات التي يقودها جلالة املك محمد السادس ايده الله". وكشف نزار بركة أن " أحزاب الأغلبية الحكومية حرصت على تغيير المقاربة المعمول بها سابقا بحكم أننا نعلن اليوم عن تشكيل الأغلبية الحكومية قبل الشروع في تحديد وتوزيع القطاعات الحكومية التي سيتولى تدبيرها كل حزب على حدة لأننا اعتبرنا ان الأهم هو التجاوب مع الإرادة الشعبية، والأهم هو بناء أجواء الثقة والتركيز على التوافق حول البرنامج الحكومي انطلاقا من الالتزامات التي أخذناها على عاتقنا في برامج الانتخابية للأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية، وانطلاقا من التوجيهات التي جاءت في النموذج التنموي الجديد". وتابع نزار بركة :" كما لا يخفى على الجميع فلابد من البحث عن مواءمة خلاقة تعبئ ذكاءنا الجماعي النابع من التزاماتنا الواقعية كأحزاب مكونة للأغلبية الحكومية و إرادتنا المشتركة في الإصلاح، وإعطاء جيل جديد من الإصلاحات تستحضر أولا ارتفاع سقف المطالب الشعبية المشروعة والملحة، التواقة للأفضل والأحسن، ولكن في نفس الوقت تأخذ بعين الاعتبار الظرفية الاقتصادية الحالية الصعبة وضيق هوامش التدخل في ظل استمرار التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا".