أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الاثنين بالرباط، أن " التحالف الحكومي الحالي، تحالف طبيعي وديمقراطي أفرزته مخرجات العملية الانتخابية ل8 شتنبر المنصرم، والتي بوأت الأحزاب الثلاثة مراكز الصدارة لتدبير الشأن العام، والمساهمة في تنزيل الأوراش الإصلاحية الكبرى وراء القيادة السديدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله". وأوضح أخنوش في ندوة صحفية عقدت بمقر حزب "الحمامة" لتوقيع ميثاق الأغلبية الحكومية، أن " هذا الهدف من توقيع ميثاق الأغلبية الحكومي هو تحقيق انتظارات المواطنين والمواطنات في العيش الكريم ولمواجهة التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها ولازالت تخلفها جائحة "كوفييد19". وأضاف في هذا الصدد :" و لاشك أن تكامل القدرات والإرادة بين مكونات التحالف التي تتوفر فيه كل عوامل النجاح والتغبير تحت القيادة الملكية السامية سيضاعف من منسوب النتائج الايجابية لهذه الحكومة"، مشددا على أن " تأسيس وتنظيم التحالف الحكومي، والتوقيع على ميثاقه ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة للدفع بالعمل الحكومي والبرلماني نحو اقصى درجات الفعالية، والمردودية والجدوى"، مؤكدا بأن " ذلك لن يتحقق دون حدوث شراكة حقيقية من أجل مشروع سياسي وتنموي مشترك نتحمل بإنصاف وتضامن تكاليفه المحتملة كما مكتسباته المنتظرة" يؤكد أخنوش، بحضور عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، و نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال. وجدد عزيز أخنوش التأكيد على أن " زمن التهرب من المسؤولية والرمي بها على الآخرين قد انتهى"، مشيرا الى أن " الجميع داخل التحالف الحكومي مسؤول ومتضامن مع الجميع"، مشددا على ضرورة العمل من أجل عدم تكرار مظاهر التنصل من المسؤولية التضامنية والسياسية كما حدث في السابق، ما جعل بعض المواطنين والمواطنات يفقدون الثقة في السياسة والسياسيين". وأوضح رئيس حزب "الحمامة" أن " ميثاق الأغلبية الحكومية يبلور رؤية مشتركة موحدة لحسن سير العمل الحكومي، والبرلماني، والترابي ويقدم كل الضمانات المؤسساتية لتعزيز التضامن والتشاور بين مكونات الأغلبية ويشكل أحد الآليات التي نراهن عليها لمصاحبة تنزيل البرنامج الحكومي وتقييم تنفيذه". وخلص عزيز أخنوش في كلمته الى التأكيد على أنه " في ظروف غير عادية تشعر كل مكونات التحالف الحكومي بثقل المسؤولية الملقاة عليها، وتدرك ان الثقة التي وضعت فيها من طرف جلالة الملك، و من طرف الشعب المغربي، تستوجب العمل الجماعي لتحقيق ما ورد في البرنامج الحكومي، الذي يترجم تعهداتها الانتخابية، وهو أمر ممكن وفي المتناول بالتعاون، و التنسيق والتضامن، والتماسك والمسؤولية"، مجددا التأكيد على أن " مكونات التحالف الحكومي لن تضيع وقت المغاربة في السجالات العقيمة فالانتخابات قالت كلمتها".