أصدرت إسرائيل الأحد قرارا يقضى بمنع دخول الأجانب إلى أراضيها في محاولة لوقف تفش محتمل للمتحورة الجديدة لفيروس كورونا "أوميكرون". وأكدت الدولة العبرية حتى الآن تسجيل حالة واحدة من سلالة "أوميكرون" وسبع حالات مشتبه بها. ولم تقل وزارة الصحة ما إذا كانت الحالة المؤكدة قد تم تطعيمها. وقال مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت في بيان إن "دخول الرعايا الأجانب إلى إسرائيل محظور باستثناء الحالات التي توافق عليها لجنة خاصة"، موضحا أن الإجراء يدخل حيز التنفيذ مساء الأحد مؤكدا أن الحظر سيستمر 14 يوما. ويأمل المسؤولون أن يتوافر خلال تلك الفترة مزيد من المعلومات حول مدى فعالية لقاحات كوفيد-19 ضد أوميكرون والذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "مثير للقلق". وجاء هذا القرار الشامل لجميع الجنسيات بعدما استثنى أمس السبت 5 دول عربية بينها المغرب، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل قررت إدراج جميع دول من القارة الأفريقية على القائمة الحمراء باستثناء 5 دول، بسبب متحور كورونا الجديد المعروف باسم "أوميكرون". وذكرت الهيئة وقتها أمس السبت أن الدول المستثناة من القرار هي مصر والمغرب وليبيا والجزائر وتونس. وقالت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد اليوم الأحد لقناة (إن 12) إن "فرضيات عملنا هي أن السلالة موجودة بالفعل في كل بلد تقريبا وأن اللقاح فعال، على الرغم من أننا لا نعرف بعد إلى أي مدى". وقال بينيت إنه سيكون لزاما على الإسرائيليين الذين يدخلون البلاد، بما في ذلك من تم تطعيمهم، البقاء في الحجر الصحي. وتم أول أمس الجمعة فرض حظر على دخول الأجانب القادمين من معظم الدول الأفريقية. وقال البيان إنه سيتم استخدام تقنية تتبع الهاتف الخاصة بجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) لتحديد أماكن حاملي السلالة الجديدة من الفيروس من أجل الحد من انتقاله للآخرين. وتم استخدام تقنية المراقبة بشكل متقطع منذ مارس 2020 إذ تتم مضاهاة أماكن حاملي الفيروس بالهواتف المحمولة الأخرى القريبة لتحديد من خالطوهم. وحدت المحكمة العليا الإسرائيلية هذا العام من نطاق استخدامها بعد أن قدمت جماعات الحقوق المدنية طعونا بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية. وتم اكتشاف السلالة الجديدة أيضا في بلجيكا وبوتسوانا وهونج كونج وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وأثارت قلقا عالميا وموجة من القيود على السفر على الرغم من أن علماء الأوبئة يقولون إنه قد فات أوان فرض مثل هذه القيود لمنع أوميكرون من الانتشار على مستوى العالم.