أعلنت السلطات الاسرائيلية أنها ستمنع دخول الرعايا الأجانب إلى أراضي الدولة العبرية اعتبارا من مساء الأحد على أمل إبطاء انتشار المتحورة الجديدة لفيروس كورونا "أوميكرون" التي تأكدت إصابة واحدة بها في البلاد، وذلك بعد أقل من شهر من إعادة فتح البلاد امام السياح. وقال مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت في بيان إن "دخول الرعايا الأجانب إلى إسرائيل محظور باستثناء الحالات التي توافق عليها لجنة خاصة"، موضحا أن الإجراء يدخل حيز التنفيذ الأحد الساعة 23,59 (21,59 ت غ). وقال البيان إنه سي طلب من المواطنين الإسرائيليين الذين تم تلقيحهم إجراء فحص (بي سي آر) والتزام حجر ذاتي لثلاثة أيام، على أن تبلغ مدة الحجر سبعة أيام لغير المطعمين، مشيرا إلى ان الاجراء سيكون ساريا لمدة اسبوعين على الأقل. وفي اعقاب حملة التطعيم، أعادت إسرائيل فتح حدودها في مطلع نونبر أمام السياح الأجانب الذين تلقوا اللقاح. لكن هذه الأنباء قد تؤثر على موسم السياحة في عيد الميلاد في القدس وبيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة. قالت أييليت، التي عادت الى اسرائيل بعد زيارة قامت بها إلى ايطاليا، لوكالة فرانس برس، "لقد سمعت للتو نبأ القيود واعتقد أنها تمثل مشكلة فعلية للأشخاص العاملين والذين يذهبون في إجازة ويتعين عليهم الخضوع للحجر الصحي"، على الرغم من تلقيهم اللقاح. بعد ساعات من إعلان هذه القيود، وقع رئيس الوزراء مرسوما طارئا يسمح للأجهزة الأمنية بتعقب الهواتف المحمولة للأشخاص الذين خالطوا المصابين بالمتحورة أوميكرون. واوضح مكتب رئيس الوزراء "يقتصر هذا الاستخدام على المخالطين بأشخاص مصابين بالسلالة الجديدة. لن يكون استخداما واسع النطاق وشاملا لجميع الاصابات (بكوفيد-19)، كما كانت الحال في الموجات السابقة". وأثار مراقبة المخالطين، عند ظهور الوباء، وحتى الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي نقاشا حادا في إسرائيل تم رفعه إلى القضاء. وكانت المحكمة العليا قد طلبت من البرلمانيين التشريع ووافقوا بدورهم على اجراءات التعقب التكنولوجي للهواتف المحمولة ولكن في "حالات خاصة". واشار مكتب رئيس الوزراء إلى أن إجراء التعقب الجديد هذا سيكون ساري المفعول حاليا لغاية 2 دجنبر، وسيتم الاستغناء عنه في حال تفشي المتحورة أوميكرون على "نطاق واسع"، مؤكدا أن الحكومة وافقت على هذا الإجراء. تأتي هذه القرارات قبل ساعات من بدء عطلة عيد "عيد الأنوار" (هانوكا) اليهودي الذي يستمر ثمانية أيام وتنظم خلاله تجمعات واحتفالات. وقالت السلطات إنه لن يتم تغيير القواعد الخاصة بالتجمعات باستثناء شرط تقديم طلب تصريح صحي للتجمعات التي تضم خمسين شخصا بدلا من مئة سابقا. وكان بينيت أعلن الجمعة سلسلة من الإجراءات لتحديد الأشخاص الذين قد يكونون مصابين والحد من السفر بين إسرائيل والقارة الإفريقية بعد رصد إصابة مسافر عائد من ملاوي بالمتحورة. وقال بينيت "نحن قريبون من حالة طوارئ (...) لن نتحمل أي مخاطر"، مقترحا اتخاذ إجراءات جديدة "قوية وسريعة" من جانب حكومته.
وكانت الدولة العبرية من أولى الدول التي أطلقت في دجنبر 2020، حملة تطعيم واسعة سمحت بإعطاء جرعتين ل5,77 ملايين من أصل تسعة ملايين إسرائيلي، أو أكثر من ثمانين في المئة من البالغين. وأعطيت جرعة معززة لأربعة ملايين شخص.