فصل جديد من التوتر بين المغرب والجزائر بعيد إعلان سفير المغرب في الأممالمتحدة، عمر هلال، في مذكرة وزعها على أعضاء منظمة عدم الانحياز، دعمه "الحركة من أجل تقرير مصير في منطقة القبائل" التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، في الوقت الذي تصنفها في الجزائر تنظيماً إرهابياً. ما هي حركة استقلال منطقة القبائل؟ الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل هي عبارة عن تنظيم سياسي يسعى إلى المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل بالجزائر. وتمّ تأسيس الحركة من قبل المغني الشعبي فرحات مهني بعد أحداث "الربيع الأسود" عام 2001. ويعيش معظم قادة الحركة في فرنسا. وتطالب هذه الحركة باستقلال منطقة القبائل عن الجمهورية الجزائرية، أعلنت هذه الحركة سنة 2010 في باريس، عن تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل يرأسها فرحات مهني، الذي يعتبر أن حركته هي الأولى من نوعها تجاه الدولة الجزائرية الاتحادية. وتصنف حركة استقلال منطقة القبائل نفسها على أنها المتحدثة باسم الأقلية القبائلية التي تعاني "التهميش" بسبب "مساعي" السلطات الجزائرية لاستيعاب الأقلية المعربة في صفوف الأمازيغ. التدخل الأجنبي في نهاية العام 2013 وبالتحديد في ديسمبر-كانون الأول، دعا فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بتدخل أوروبي بقيادة فرنسا من أجل حلّ الأزمة التي اندلعت في مدينة غرداية جنوبالجزائر بين بني ميزاب "أمازيغ" والشعانبة "عرب"، كما دعا زعيم الحركة الانفصالية دول الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء الاتفاقيات الاقتصادية التي تمّ إبرامها مع الجزائر كإجراء عقابي لها. إعلانها منظمة إرهابية وضعت السلطات الجزائرية قبل أشهر "حركة استقلال منطقة القبائل" الانفصالية على قائمة "المنظمات الإرهابية" في إجراء أمني جديد بعيد الإعلان عن تفكيك خلية "انفصالية" تتبع "حركة استقلال منطقة القبائل". وأكدت السلطات الجزائرية أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات وسط مسيرات الحراك الاحتجاجي. وأفاد بيان لوزارة الدفاع بأنها كشفت عن الإعداد "لمؤامرة خطيرة" تستهدف البلاد وتقف وراءها حركة انفصالية، وأن الكشف عن هذه "المؤامرة" جاء ضمن استكمال تحقيقات أمنية مستمرة منذ مارس-آذار الماضي. وأكد البيان تورط شخصيات تنتمي إلى الحركة الانفصالية في التخطيط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق من الجزائر، ولكن الحركة نفسها نفت ذلك مراراً. ونشاط "حركة استقلال منطقة القبائل" محظور تماما في الجزائر حيث تتهمها الحكومة بأنها "حركة انفصالية وعنصرية" ضد العرب خاصة وأن مسألة منطقة "القبائل" في الجزائر، هي قضية وحدة ولا تعرف الجزائر قضايا انفصال بل هناك تعدد عرقي وثقافي.