: متابعة يواصل فرحات مهني، زعيم الحركة الانفصالية في منطقة القبائل بالجزائر، تحركاته من اجل تدويل القضية وتحقيق أهدافه، وذلك من خلال عقده لقاءات وتنظيمه لندوات خارج الجزائر، وهو ما يزيد من قلق السلطات في الجزائر التي تتابع تحركاته لعرقلتها، عبر تجنيد لوبياتها وجالياتها في الخارج وأصدقاءها، غير ان تشجيع أطراف فرنسية وأمريكية جعل القضية تأخذ أبعادا أخرى تهدد استقرار الجزائر في ظل ارتفاع دعوات الانفصال في العالم وآخرها إقليم كتالونيا. و كشفت مصادر إعلامية، أن زعيم الحركة الانفصالية في منطقة القبائل، فرحات مهني، إلتقى مؤخرا، بمستشارين إسرائيليين بمقر سفارة إسرائيل بباريس، كما إلتقى الملحقة العسكرية للسفارة الإسرائيلية برومانيا، بالإضافة الى لقاءات مع شخصيات فرنسية و إسرائيلية لدفع مشروع انفصال منطقة القبائل، و التي تعتبرها دول “عدوة” للجزائر، قضية يقرر فيها الشعب الأمازيغي مصيره، و أبرزت ذات المصادر أن فرحات مهني، يعتزم مقاضاة مسؤولين جزائريين مدنيين وعسكريين، أمام المحاكم الدولية، لارتكابهم جرائم في حق الشعب القبائلي. وذكرت المصادر ذاتها، أن فرحات مهني، يحمل جواز سفر فرنسي، ويسافر إلى إسرائيل تحت إسم “كاري لويس”، ويتحرك بالتنسيق مع المكلفة بالشؤون السياسية في السفارة الإسرائيلية بباريس، وأيضا مع الملحقة العسكرية بالسفارة الإسرائيلية ببوخارست، و يتلقى الدعم المالي من المجمع اليهودي الأمريكي ، و أشارت إلى أن الحركة الانفصالية للقبائل و بعد فشلها سياسيا، تستعد للتحرك عسكريا، حيث تم وضع إستراتيجية الكفاح المسلح، بإعلان الحرب على الجيش الجزائري وإحداث اضطرابات أمنية بمنطقة القبائل، حيث دعا فرحات مهني، من منبر الأممالمتحدة، إلى ضرورة اللجوء إلى الخيار العسكري لتمكين المنطقة من الاستقلال. وأوضحت المصادر أن حركة انفصال منطقة القبائل تستعين بدعم وسند شخصيات نافذة في المنظمات الدولية الأممية والجمعيات الحقوقية، من بينها كريمة نايت سعيد، عضو في المكتب التنفيذي في جمعية التعاون للشعوب الأصلية في إفريقيا، وكذا سامية سليمان، وهي عضو في المحافظة السامية لحقوق الإنسان التابعة لهيئة الأممالمتحدة، بجنيف بسويسرا، و أحد المساهمين في اللوبي الذي يعمل من أجل إسماع صوت الحركة الانفصالية لدى هيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وقد أسند لها منصب العضوية في المحافظة السامية للاجئين بفضل إسرائيل. وكانت هيئة الأممالمتحدة عبر مجلسها الاقتصادي والاجتماعي، مكنت الحركة الانفصالية بمنطقة القبائل، التي يتزعمها فرحات مهني، من التدخل في اجتماع ممثليها، واعتبرت الهيئة الأممية الحركة الانفصالية في الجزائر شريكا، يحتاج إلى رد الاعتبار، وضمان الاستقلال مثله مثل الأقليات في مختلف دول العالم. و أطلق انفصاليون ناشطون في صفوف حركة منطقة القبائل التي يقودها فرحات مهني، على شبكة الأنترنيت نداء إلى جميع أفراد المجتمع القبائلي للم الشمل وتضافر الجهود من أجل تكوين جناح مسلح لقيادة ثورة ومقاومة شعبية ضد ما أسموه الاستعمار الجزائري، متهما السلطة الجزائرية باستغلال أبناء القبائل كذخيرة حربية للتضحية بهم في الصفوف الأمامية للحروب. فرحات مهني الذي لا يرى في علاقته مع إسرائيل سوى التحرر الفعلي والتام للقبائل من التبعية للجزائر، تم استقباله مؤخرا، من طرف السفير الإسرائيلي بباريس لمناقشة مطالبه للاستماع إلى المشروع الانفصالي، كما تسلمت الأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة تسلمت، في نيويوركالأمريكية، مذكرة حول استقلال منطقة القبائل عن الجزائر، كما سلم الأممالمتحدة وثيقة صيغت ب7 لغات، من 350 صفحة في 12 ملفا، تطلب الاعتراف بحق القبائليين في تقرير المصير.