دعا فرحات المهني، رئيس ما يسمى ب "الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل" خلال الدورة الثامنة للهيئة الدائمة للشعوب الأصلية التابعة للأمم المتحدة إلى تمكين منطقة القبائل الجزائرية من الحكم الذاتي، وقال مهني "نأمل أن نحقق عبر دعم المجتمع الدولي وأجهزة الأممالمتحدة المكلفة بضمان احترام المواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والثقافية ممارسة الضغط على السلطة في الجزائر حتى يتمتع الشعب القبائلي بكل حقوقه التي لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال خيار الحكم الجهوي " . و دعا الفنان و الفاعل الأمازيغي الذي تأسست حركته الانفصالية في غمرة ما يسمى بأحداث الربيع الأسود في الجزائر سنة 2001 الضمائر المستنيرة في العالم لمساعدة هذا الشعب المشكل من 10 ملايين نسمة.."، وفي إشارة واضحة إلى الخيارات المتاحة أمام هذه الحركة أضاف مهني «إن هذا الشعب القبائلي، وحتى وهو في وضع الدفاع عن النفس يفضل حلا سياسيا الذي هو الحكم الذاتي الجهوي بدلا من الحل العسكري ». "و كشف رئيس الحركة من أجل الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل التي تحولت الى قضية دولية أن خيار الحكم الذاتي قد يشكل حلا مناسبا للعديد من النزاعات في العالم و من ضمنها نزاع الصحراء المغربية الذي اتهم الجزائر صراحة بالضلوع فيه . و سبق لصحف جزائرية أن إتهمت أطرافا من يهود المغرب بالتنسيق مع الموساد الاسرائيلي و السييا بالتنسيق مع الحركة القبائلية لعقد مؤتمر في جزر الكناري لإعلان 'استقلال منطقة القبائل' بدعم مالي من يهود أوروبا خاصة بعد إتهامات وجهت للحكومة الجزائرية بالكيل بمكيالين فيما يتعلق بمواقفها تتهم حيث تعترض على حق تقرير مصير شعب القبائل، في حين تجند كل إمكانياتها لدعم حركة الانفصاليين الصحراويين بالصحراء المغربية وترفض مبدأ الحكم الذاتي الذي طالب به " شعب القبائل ". و كانت شخصيات نافذة بهرم السلطة الجزائرية قد أبدت امتعاضها من استقبال المغرب لفعاليات تحضيرية للمؤتمر الأمازيغي العالمي و بذلت مجهودات جبارة لإفشال الدورة الأخيرة للكونغريس بمكناس و أيضا بالجزائر حيث عمدت الى احتجاز الوفد المغربي المشارك فيه بمطار الهواري بومد ين فيما يعتقد بأنه تعبير عن تخوف السلطات الجزائرية من أي تقارب مغربي مع دعاة الانفصال القبائليين من شأنه تقوية شوكتهم و حضورهم الدولي الذي أضحى ماثلا للعيان بعد ترديد مطالبهم بإجتماع رسمي احتضنه مقر الأممالمتحدة.