قلوب عشاق الفن الكناوي ستخفق على مدى ثلاثة أيام بمدينة الصويرة بداية من غد الخميس و حتى السبت فاتح يوليوز، وسترقص على إيقاعات موسيقى كناوة العالمية بمناسية انعقاد الدورة ال20 ل »مهرجان كناوة وموسيقى العالم »، التي ستعرف مشاركة معلمين وفنانين من مشارب موسقية متنوعة. وستكون مدينة الرياح، على موعد مع أنغام كناوية ستعزز إشعاعها العالمي، لتقدم لزوارها مزيجا فنيا ينهل من أنغام موسيقى عالمية كالجاز والبلوز، وتؤثث فضاءات المدينة بساحة مولاي الحسن ومنصة الشاطئ وبرج باب مراكش ودار لوبان وزاوية عيساوة. وستتميز هذه الدورة بحضور فنانين ذوي صيت عالمي عزفوا فوق أشهر المنصات العالمية، أبرزهم ساحر الموسيقى الايقاعية كارلينيوس براون، وأيقونة الجاز البريطاني بيل لاورنس والفنان السينغالي الملقب ب »صوت الحكمة » اسماعيل لو، وفنان البلوز الامريكي لاكي بيتيرسون، إضافة إلى أسماء أخرى لا تقل شهرة ككاتب امازيغ وزي لويس ناسيمينتو. كما ستعرف النسخة العشرين من هذا المهرجان تنظيم عروض مزج موسيقي (فيزيون) بين كل من عبد السلام عليغان والكونغولي رلي ليما، ومجموعة باند اوف كناوة المغربية الفرنسية، وكذا مزجا بين الموسيقى الصوفية الهيندو باكستانية وفن تاكناويت بين مهدي ناسولي ومراد علي خان وفنانين آخرين، وكذا مزجا آخرا بين فن البلوز وتاكناويت في شخص المعلم مصطفى باقبو ولاكي بيتيرسون. وسيعمل حميد القصري وكريم زياد وفاسون ماسكات وموريس زيمور والان ديبوسيا وآخرين على إبداع خليط موسيقي فريد ذي نبرة عالمية، بالإضافة الى عرض آخر سيكون عبارة عن مزج « صويري » خالص (نسبة لمدينة الصويرة) بين المعلم مختار غينيا وموغادور باند. وكعادته سيعرف المهرجان حضور مجموعات فنية من جميع المشارب الموسيقية المغربية كمجموعات عيساوة، والحمادشة، والموسيقى الحسانية والامازيغية، وموسيقى الحضرة وأحواش وهوارة، كما سيفتح المهرجان أبوابه أمام المجموعات الموسيقية الشبابية الحديثة الظهور. وللسنة السادسة على التوالي، سينظم مهرجان كناوة وموسيقى العالم والمجلس الوطني لحقوق الانسان، منتدى حقوق الانسان خلال صباحيات المهرجان بهدف مناقشة قضايا اجتماعية ذات راهنية، ستعرف حضور متدخلين مغاربة وأجانب، حيث سيتم تسليط الضوء خلال هذه الدورة على موضوع « العالم الرقمي وتأثيره على الثقافة ». وستشكل فقرة « شجرة الكلام » التي يحتضنها المعهد الفرنسي للصويرة، إحدى أبرز محطات المهرجان بحيث ستشكل فضاء رحبا يجمع الفنانين بمتابعيهم ومحبيهم، في جلسة ذات طابع تقليدي شفهي خالص، يسبق العروض الموسيقية.