تحتضن مدينة الصويرة انطلاقا من 29 يونيو المقبل، النسخة العشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم ، بمشاركة معلمين وفنانين مغاربة وأجانب. وفي هذا الصدد ، قالت مديرة المهرجان نائلة التازي العبدي، خلال لقاء صحافي بالدار البيضاء، أن هذه الدورة تتميز بكونها تسعى إلى إعادة الاعتبار لفن كناوة في الشق المتعلق بإبراز الهوية الإفريقية للمغرب. وقالت إن الأمر يتعلق باقتراح طبق فني وموسيقي يساهم في تثمين ثقافة شعبية ضاربة جذورها في التاريخ ، مشيرة إلى أن ” معلمي كناوة ” والفنانين والجمهور اعتادوا على التفاعل خلال هاته التظاهرة الفنية. وتابعت أن الدعوة وجهت لفنانين من العيار الكبير لكي ينخرطوا في تجارب موسيقية مع ” معلمي كناوة ” ، من أجل إمتاع الجمهور بلحظات موسيقية تمتزج فيها مختلف فنون العالم. ويشمل برنامج هاته التظاهرة عروضا فنية موسيقية لعدد من الفنانين العالميين منها عروض لكل من ، بيل لورانس من المملكة المتحدة الذي سيقدم أنغاما موسيقية لفن الجاز على مفاتيح البيانو ، ولوكي بتيرسون ( أسطورة البلوز)، وكارلينوس براون ( رائد الإيقاعات من البرازيل) ، وإسماعيل لو من السينغال ، الذي ينعت بكونه ” صوت الحكمة “. كما سيتم الاحتفاء بتمازج موسيقي مغربي كونغولي ، من خلال الاحتفال بتعاون بين عبد السلام عليكان وراي ليما ، الذي دام سنوات ، حيث سيقدمان مجموعة من القطع الموسيقية بتلاوين المزج بين تاكناويت والجاز . ويستمتع الجمهور كذلك بموسيقى ” رواد المزج “، من خلال لقاء فني مغربي فرنسي ( لوي أرليش / لمعلم سعيد بولحيمص / جان فيليب / ريكييل / إيريك لوهرير / سيريل عاطف / أكرم الصدقاوي …وآخرون ). ومن لحظات المهرجان كذلك لقاء الإيقاعات البرازيلية بإيقاعات كناوة ، مما يعد بلحظات مغمورة بالفرح والمتعة ، إضافة إلى مزيج موسيقي فني بين الصوفية الهندية / الباكستانية وتاكناويت ( مهدي الناسولي / شهيب حسن / مرد علي خان ، حبيب مفتاح بوشهري ). وبمناسبة الدورة العشرين لهاته التظاهرة ، ينظم مهرجان كناوة وموسيقى العالم ، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان للسنة السادسة على التوالي منتدى حقوق الإنسان ، حيث سيجرى خلال هذه الدورة التطرق لموضوع ” الإبداع والسياسات الثقافية في العصر الرقمي “.