اختار الملك محمد السادس، أن يكون أول الملقحين ضد فيروس كورونا بالمغرب، وذلك أمس الخميس، بمقر إقامته بالقصر الملكي بفاس. ووجه الملك بخطوته هاته رسالة اطمئنان للمغاربة على صحته أولاً حيث ظهر في صحة جيدة ، ورداً عن المشككين في جودة اللقاحات التي اختارتها المملكة لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد – 19. كما عمدت كاميرات التلفزيون إلى إظهار نوع اللقاح الذي تلقاه ملك البلاد، والذي لم يكن سوى لقاح "سينوفارم" الصيني. كما اعتبر عدد من الصحافيين والأكاديميين الذي تداولوا صورة الملك أثناء التلقيح، خطوة كبيرة لاطمئنان المغاربة على سلامة التطعيم وجودة اللقاحات، في ظل تناسل الشائعات، وقلة تواصل وزارة الصحة مع المغاربة. لحظة تلقي الملك محمد السادس للجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا، خلقت الحدث منذ أمس الخميس، حيث اعتبر العديد من المغاربة أنها كانت حاملة لدلالات كثيرة وبالغة الأهمية. في هذا الصدد، كتب الصحافي يونس دافقير، قائلا: "ترافقه الكاميرا في القصر متوجها إلى مكتبه. لم يختر أن يأخذ جرعة اللقاح فوق سرير أو ما شابه، بل في مكتب فوقه ميكروفونان، ما يعني أنها ليست مجرد صورة، بل خطاب ملكي في صورة". هذا، وتوصل المغرب، الجمعة 22 يناير الجاري، بأولى دفعات اللقاح البريطاني "أسترازينيكا " الهندي الصنع من جمهورية الهند. كما توصل الأربعاء 27 يناير الجاري بأول دفعة من لقاح "سينوفارم" الصيني.