يترقب المغاربة الانطلاق الفعلي للحملة الوطنية للتلقيح، بعد وصول أولى شحنات فيروس كورونا المستجد الخاصة بشركة سينوفارم الصينية، وهي ثاني شحنة يتلقاها المغرب بعد لقاح "أسترازينيكا". وكشفت مصادر متطابقة ل"الأيام 24″ أن حملة التلقيح تنطلق الجمعة 29 يناير، حيث بلغت الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح مراحل جد متقدمة.
وتقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الأمن الوطني والدرك الملكي وشركات التبريد والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك، بتوزيع حصص من اللقاح على مختلف مراكز التلقيح عبر المملكة، استعدادا لانطلاق العملية.
وبلغ عدد الجرعات بالمملكة 2 مليون ونصف جرعة من اللقاح، موزعة على شركتين، لقاح سينوفارم الصيني الذي حصل على التراخيص المطلوبة بشكل استعجالي، والذي سيتم توزيعه بنفس طريقة توزيع لقاح "أسترازنيكا" على جميع عمالات وأقاليم المملكة إما عبر رحلات جوية خاصة بالنسبة للمناطق البعيدة، أو عبر شاحنات بالنسبة للمناطق القريبة من الدارالبيضاء.
وتسعى وزارة الصحة إلى تطعيم المستفدين من الصفوف الأولى، حيث ستكون البداية بكبار السن، إلى جانب الأطر الطبية البالغة من العمر 40 سنة فما فوق، ونساء ورجال التعليم البالغين 45 سنة فما فوق، وأفراد السلطات العمومية، والقوات المسلحة الملكية، على أن تشمل هذه العملية باقي المواطنات والمواطنين البالغين من العمر 18 سنة فما فوق في المراحل المقبلة، والتي ستشهد كذلك وصول جرعات أخرى من اللقاح، ليكون العدد الإجمالي الذي ستتوصل به المملكة 66 مليون جرعة من لقاحي سينوفارم وأسترازنيكا، بغية الوصول إلى مناعة جماعية ضد الفيروس مع حلول شهر ماي المقبل، بتلقيح 80٪ من ساكنة المغرب.