نفى خالد أيت الطالب، وزير الصحة، مساء الأربعاء، أن يكون المغرب قد توصل المغرب بلقاح كورونا الذي اقتناه من مختبر صيني، معتبرا أنه وصل إلى المرحلة النهائية لتوفير اللقاح. وكشف آيت طالب، الذي كان يتحدث في برنامج "حديث مع الصحافة" على القناة الثانية، أن الاستعدادات لحملة اللقاح بدأت منذ شهر آبريل الماضي، بالبحث عن الشركات وإبرام الصفقات والإعداد للحملة. وقال آيت الطالب إن الجرعات التي اقتناها المغرب كفيلة بتلقيح أكثر من 80 في المائة من ساكنة المغرب. وكان وزير الصحة قد أكد، في وقت سابق، أن المغرب اقتنى حوالي 65 مليون جرعة من اللقاحَين المضادين لفيروس كورونا، من شركتي "سينوفارم" الصينية، و"أسترازنيكا" البريطانية، موضحاً أن عملية التطعيم ستشمل في المرحلة الأولى 25 مليون مواطن مغربي. وأبرز أيت الطالب، أن المغرب اختار لقاحي "سينوفارم" و"أسترازينيكا"، لأن تدبيرهما من الناحية اللوجيستيكية لا يحتاج لتكنولوجيا كبيرة، عكس باقي انواع اللقاحات، وأوضح الوزير أن المغرب بدأ منذ أشهر التشاور مع ستة مصنعين، قبل أن يقع الاختيار على لقاحي سينوفام واسترازينيكا، واعتبر اختيار اللقاح الصيني بأنه استراتيجي لأنه كان في إطار تبادل خبرات مع المغرب، أما أسترازينيكا فقد تم اختياره لسهولة استعماله والمحافظة عليه في التبريد عكس لقاحات أخرى تستدعي درجة برودة منخفظة، مضيفا أن التمنيع الجماعي يستدعي على الأقل لقاحين. وتراهن الوزارة على تلقيح 60 في المائة من المغاربة لتحقيق تمنيع جماعي، في ظل تأهب لتوفير الموارد البشرية الكافية لتنفيذ هذه الحملة الوطنية، في ظل توفير أزيد من ثلاثة آلاف محطة لقاح. من جهة أخرى قال المسؤول الحكومي إن الوضع الوبائي في المغرب تحسن، معربا عن تفاؤله بعودة المغاربة لحياتهم الطبيعية في شهر ماي المقبل. واعتبر الوزير أن المؤشر على تحسن الوضع هو نسبة الحالات الإيجابية، كما أن الوفيات تقلصت، في ظل استقرار الحالات الحرجة. وبرر الوزير انخفاض التحاليل اليومية لكورونا بملاءمتها مع الاستراتيجية، قائلا إن نسبة التحاليل تقلصت لأن استراتيجية تستدعي تقليص التحاليل، مضيفا بأنه في البداية كان البحث عن الحالات أما الآن فيتم تشخيص الحاملين للأعراض. لكن المسؤول الحكومي حذر من حدوث أي انتكاسة جديدة في الوضع الوبائي، داعيا إلى الإبقاء على التدابير الاحترازية، واتخاذ الحيطة والحذر من وصول الفصيلة الجديدة من الفيروس إلى المغرب.