في تعليقه على الاعتراف الرسمي للولايات المتحدةالأمريكية بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن هذا القرار توج سنتين من الاتصالات مع الإدارة الأميركية، سواء عبر وفود أو عبر تدخلات مباشرة لملك المغرب. وأشار بوريطة، في اتصال مع قناة الجزيرة، إلى أن "الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء لأول مرة يشكل تحولا أساسيا في هذا الملف"، واعتبر الموقف الأميركي "موقفا قويا وصريحا"، ويؤيد موقف المغرب الذي أعلن من قبل "استعداده لإيجاد حل للقضية في إطار مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية". وأضاف بوريطة أنه سيتم إعادة فتح مكتب الاتصال مع إسرائيل الذي افتتح عام 1994، مشيرا إلى أن الملك المغربي اتصل مباشرة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعلمه بهذه التطورات. وقال إن المملكة المغربية لها وضع خاص إزاء القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وإن "المغرب كان له دوما دور إيجابي وبناء في تقريب وجهات النظر والدفع في اتجاه السلام". وأكد أن الملك محمد السادس أكد لعباس أن مواقف المغرب هي مع حل الدولتين ومع التفاوض كأساس للحل، وكذلك مع الحفاظ على الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف وانفتاحها على باقي الديانات. وأكد الملك أيضا لعباس أن تطور العلاقات مع إسرائيل لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، وسيكون لمصلحة السلام في المنطقة، حسب ما جاء في تصريح بوريطة للجزيرة.