عبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني عن « الموقف الثابت تجاه القضية الفسلطينية، مؤكدا رفضه تصفية القضية وتهويد القدس ». وغرد العثماني على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي « تويتر » قائلا: « لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف ». وأكد العثماني، أن حزب العدالة والتنمية، سينخرط في جميع الفعاليات الشعبية الخاصة بالقضية الفلسطينية. ويأتي هذا التصريح بعد الضجة التي أثارها تصريح وزير الخارجية، ناصر بوريطة حول خطة السلام الأمريكية المعروفة ب »صفقة القرن »، حيث قال إن المملكة المغربية تقدر جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع. كما أكد بوريطة، أن المغرب يسجل بعض عناصر التقاطع مع مبادئ وخيارات لطالما دافع عنها المغرب في هذا الملف. يتعلق الأمر على الخصوص بحل الدولتين، وبالتفاوض بين الطرفين كنهج مفضل للتوصل إلى حل، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار. ويعد قبول الأطراف لمختلف العناصر أساسيا لضمان استدامة هذا المخطط، مشيرا إلى أنه إذا كان البعد الاقتصادي مهما فلا مناص من تكميله ببعد سياسي. وأضاف بوريطة، أنه في ما يتعلق بالقدس، فإن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تجدد الموقف الوارد في "نداء القدس" ل30 مارس 2019، والموقع من طرف الملك، والبابا فرانسيس الأول، والذي يؤكد ضرورة أن تكفل داخل المدينة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور". يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الثلاثاء 28 يناير 2020، عن بنود خطته لتسوية الصراع بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي المشهورة ب »صفقة القرن »، حيث أثار هذا الإعلان حفيظة الفلسطينيين، ورفضه رئيس دولتها محمود عباس واصفا إياها ب »صفعة القرن ».