قال ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون إن "المغرب متمسك بالثوابت الأساسية الخاصة بحل الدولتين، والتفاوض كأساس لحل الأزمة "، نافياً أن "يكون الاعتراف الأميركي بالسيادة على الصحراء مقابل إعادة العلاقات مع إسرائيل ، خاصة أن هناك علاقة بين المغرب وإسرائيل منذ التسعينات".
وأوضح بوريطة في حديث لقناة الجزيرة، قبل قليل أن "المغرب كان لديه مكتب اتصال اسرائيلي منذ1994 حتى عام 2002، وأن بعض القرارات التي تطلبت إعادة الاتصال مع إسرائيل لا تعد تطبيعا، خاصة أن العلاقات موجودة بين الجانبين منذ سنوات طويلة"، مشدداً على ان "الملك أكد على الثوابت المغربية من القضية الفلسطينية ، وأنه لا تغيير فيها".
ولفت وزير الخارجية، إلى أن 70 الف سائح اسرائيلي زاروا المغرب العام الماضي، وهذا الأمر سيستمر ، وسوف يعاد فتح مكتب الاتصال بين البلدين، مشيرا الى ان التواصل بين البلدين كان متواصلا دائما.
وشدد بوريطة على أن المغرب يضع علاقته مع الجالية هناك في خدمة السلام والقضية الفلسطنية، وفي خدمة حل دائم لمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد بوريطة ان الملك محمد السادس حرص على الاتصال بمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، بعد اتصاله بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منطلق الوضوح.
وزاد بوريطة في هذا الصدد أن اتصال الملك جاء، للتأكيد على أن مواقف المغرب تابثة ، وسوف يكون هناك تطور في العلاقات بين المغرب واسرائيل وليس على حساب القضية الفلسطينة، بل للتطور والسلام في المنطقة، لافتا إلى أن ربط الخطوط الجوية والتبادل بين البلدين وغيره كان موجودا.
وأوضح المسؤول الحكومي أن التطور الهام والتاريخي في قضية الصحراء ، سيتم استعماله دائما لخلق قنوات التواصل، والدفع بالسلام بين الفلسطينيين والاسرائليين، إلى الأمام وما كان يقوم به المغرب دائما في اطار توابث ومبادئ المملكة.