احتضنت مدينة الرباط ، الجمعة 17 يوليوز أشغال اللقاء التواصلي 100 يوم 100 مدينة، عبر منصة إلكترونية، شارك فيها مواطنون بشكل تفاعلي. وعرف اللقاء حضور عضوي المكتب السياسي أمينة بنخضراء وحسن الفيلالي، والمنسق الجهوي للحزب لجهة الرابط سلاالقنيطرة سعد بنمبارك، والنائبة البرلمانية أسماء غلالو، والمنسق الإقليمي عبد الرحيم بنهمو. وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبد الرحيم بنهمو المنسق الإقليمي للحزب بالرباط إن العاصمة تعاني مشاكل هيكلية في التدبير والتسيير تحتاج إلى تشخيصها وطرح الساكنة لمقترحات لحلها. وأضاف بنهمو أن برنامج 100 يوم 100 مدينة، الذي ابتكره حزب التجمع الوطني للأحرار، جاء ليؤكد مقاربة الحزب في التفاعل مع المواطنين في ما يخص التنمية المحلية لمدينتهم، مؤكدا أن الحزب يسعى إلى إشراك الجميع في ايجاد الحلول بطريقة تشاركية. وشدد المتحدث ذاته على أن الحزب، الذي بلورة سابقا خريطة طريق « مسار الثقة » سلطت الضوء على قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، يهدف اليوم إلى وضع الأصبع على مكامن الخلل في كل مدينة على حدا، وذلك مساهمة منه في المجهود الوطني للرفع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جهتها أوضحت النائبة البرلمانية أسماء غلالو أن التجمع الوطني للأحرار يتفاعل بالشكل المطلوب مع هموم ومشاكل المواطن، عبر برنامجه 100 يوم 100 مدينة، قائلةً « في لقاء اليوم جميع فئات المجتمع ممثلة، رغبة منها في طرح ما تعانيه من مشاكل في المدينة، خاصة تلك التي ترتبط بتسيير وتدبير المدينة والتي تنعكس بشكل مباشر على المعيش اليومي للساكنة ». وأضافت غلالو أن ساكنة مدينة الرباط مدعوة أكثر من أي وقت مضى للمشاركة في طرح الأفكار لتجويد الحياة العامة بالمدينة، ولتوفير جميع وسائل الراحة والعيش الكريم. في الاتجاه ذاته، قالت أمينة بنخضراء عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن برنامج 100 يوم 100 مدينة مناسبة للقاء الساكنة ومناقشة مشاكلهم والإطلاع على أولوياتهم، الأمر الذي سيساعد الحزب في بلورة سياسات تجيب عن الإنتظارات مستقبلاً. وأضافت بنخضراء، أن الحزب ومنذ 4 سنوات عمل على تنظيم صفوف وهيكلة أجهزته، وقاد جولات ماراطونية، تفعيلا لسياسة القرب والإنصات، التي يؤمن بنجاعتها رئيس الأحرار عزيز أخنوش. وأوضحت بنخضراء أن مدينة الرباط عرفت تطوراً ملحوظاً، لكن مع الأسف لم تحظى بفرصتها في التدبير المحلي، مضيفة أن المدينة لا تعرف سوى حركية على مستوى المشاريع الملكية والتي ستمنح لا محالة دفعة قوية في مجال التشغيل والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى وجود مشاكل في التدبير المدينة، والتي لا تفيد مصلحة المواطن في شيء. في السياق ذاته، وصف حسن الفيلالي عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، التدبير المحلي لمدينة الرباط ب"الكارثي"، مستثنياً في هذا الوصف مجلس العمالة، الذي يقوم حسبه بعمل دؤوب لاستدراك إخفاق مجلس المدينة. وأشار الفيلالي إلى أن المدينة تعرف تسييراً عشوائيا يُغيب مصلحة المواطن وحاجياتهم، مستدلا بعدم إحداث أي مشروع على مستوى الجماعة طيلة سنوات التدبير للولاية الحالية، مؤكداً أن جل الأوراش المفتوحة اليوم في الرباط هي مبادرات ملكية على رأسها مشروع الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثقافية، والذي يعتبر ورش هام يروم الارتقاء بعاصمة المملكة إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى. من جهته، أوضح سعد بنمبارك المنسق الجهوي للحزب لجهة الرباطسلاالقنيطرة، أن ما يجعل تدبير مدينة الرباط صعباً هو كونها مدينة نخبة، ومدينة مجتهدين، و"لا مكان للكسالى لتدبيرها". وقال بنمبارك إن مشاكل المدينة لا تتعلق بالنبية التحتية أو المرافق والخدمات بقدر ما هي مرتبطة بتدبير ضعيف، لم يواكب طيلة السنوات الماضية السرعة التي دشنها جلالة الملك في إطلاق المشاريع. وأجمع المشاركون في اللقاء على معضلة النقل العمومي بالمدينة، معتبرين أن هذا القطاع لا يرقى إلى المستوى المطلوب بعاصمة المغرب، والتي يفترض أن تعطي المثال للمدن الأخرى. وأكدوا أن المواطنين يتجرعون مرارة التنقل يومياً بين بيوتهم ومقرات عملهم، وذلك بسبب ضعف الربط بين الأحياء وقلة عدد حافلات النقل، الأمر الذي تضطر معه أعداد غفيرة من المواطنين إلى الانتظار لساعات طوال في طوابير ممتدة بمحطات الحافلات أو محطات سيارات الأجرة الكبيرة. وأشاروا إلى ضعف فضاءات الترفيه، وتراجع المدينة في المجال الثقافي، كما لفتوا الانتباه إلى ارتفاع أسعار المدارس الخاصة، وضعف خدمات الاستقبال في المستشفيات العمومية، وتدني الخدمات العلاجية.