تستمر قافلة '100 يوم 100 مدينة' في رحلتها لعدد من المناطق والمدن المغربية الصغيرة، لمواصلة الانصات لساكنته، حيث حطت أمس الأحد، بالخميساتوتاونات، أطرها أعضاء من المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وأطر كل من رشيد الطالبي العلمي، ومحمد عبو، عضوا المكتب السياسي ل'الحمامة'، قافلة مدينة تاونات. وثمن الطالبي العلمي، في معرض كلمة له بالمناسبة، المنجزات التي حققها حزب الأحرار، الذي يتولى رئاسة العديد من الجماعات الترابية بإقليم تاونات، باعتباره أحد القلاع التقليدية لحزب 'الحمامة'، منذ أكثر من 40 عاما، داعيا المشاركين في هذا اللقاء التواصلي، إلى دعم وتشجيع المنتخب، بدل معاتبته بقسوة، طالما أنه لا يتوفر على الإمكانيات المالية التي تخول له تحقيق تطلعات جميع المواطنين، في ولاية انتخابية واحدة. وأكد المسؤول الحزبي، أن قيادة 'الأحرار'، واعية بالإكراهات التي تواجه المالية الجماعية، في الجماعات التي تقع في المدن الصغرى والمتوسطة، لذلك يقول العلمي، إن حزب "الأحرار" سيدافع من أجل أن تقوم وزارة الداخلية بإصلاح تحويل عائدات الضريبة على الدخل(TVA)، إلى الجماعات الترابية المحدودة الدخل بدل جماعات المدن الكبرى". من جهته، ثمن محمد عبو، عضو المكتب السياسي لحزب "الأحرار"، مبادرة "100 يوم 100 مدينة"، التي كان قد أطلقها قبل ثلاثة أشهر رئيس الحزب عزيز أخنوش، من مدينة دمنات، واعتبرها آلية للتواصل الصريح والمباشر مع السكان بما يخدم مصلحتهم ومستقبلهم. ووقف محمد عبو، عند الإصلاحات التي عرفها المغرب على عهد الملك محمد السادس، قائلا: 'جلالة الملك قاد ثورة هادئة في جميع الميادين من أجل تنمية البلاد، وذلك عبر إطلاق العديد من المشاريع والبرامج الرائدة والفريدة كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تهدف اليوم إلى تنمية الإنسان'. لقاء الخميسات، عرف بدوره حضور أزيد من 500 مشارك ومشاركة من ساكنة المدينة، وأطره أعضاء المكتب السياسي للحزب، على رأسهم أمينة بنخضراء وجليلة مرسلي، وحسن الفيلالي، إضافة إلى سعد بن مبارك منسق الحزب في جهة الرباطسلاالقنيطرة، ومجموعة من أعضاء الحزب على المستوى الإقليمي والمحلي. وأوضحت جليلة مرسلي عضو المكتب السياسي أن التجمع الوطني للأحرار، يحترم ذكاء المغاربة، ومنحهم الفرصة لاقتراح الحلول التي يرونها مناسبة للمشاكل التي يواجهونها. وقالت مرسلي، إن برنامج 100 يوم 100 مدينة تمرين سياسي، يكرس المشاركة الفاعلة لكل مكونات المجتمع في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي، مضيفةَ أن الجميع مطالب بمواكبة المشاريع الملكية الهادفة إلى بناء مغرب قوي باقتصاده، كل من موقعه. وأبرزت أمينة بنخضراء رئيسة منظمة المرأة التجمعية وعضو المكتب السياسي للحزب، أهمية مدينة الخميسات، التي تقع بين مدن فاس ومكناس والرباطوالقنيطرة، والتي تتوفر على مؤهلات وأراض فلاحية شاسعة غير مستعملة، إضافة إلى احتضانها لعدة أنشطة اقتصادية أخرى على غرار الصناعة التقليدية. وقالت بنحضراء "نحن واعون أن مشاكلكم كبيرة، وخاصة ما يتعلق بمشاكل قطاع الصحة، غير أننا نعدكم أننا سنبني برنامج في صالح تنمية المدينة وفي صالح الوطن". وأضافت أن المغرب عرف تطورا في عدد من المجالات، لكن المدن الصغيرة والمتوسطة لم تحظى هي الأخرى بنصيبها، مؤكدةً على أن الظروف اليوم تتطلب توحيد الجهود للنهوض بهذه المدن وتحسين ظروف عيش ساكنتها.