تفاجى المغاربة ليلة السبت/الأحد لخروج عدد من المواطنين على مستوى مدن طنجةوفاسوسلا، في مسيرات ترفع شعارات دينية وهاتفات ‘الله اكبر' وغيرها التي تحرض على الخروج لأجل ‘محاربة كورونا' على حد جهلهم، وعدم الانصياع لأموار السلطات التي فرضت حالة طوارئ صحية في عموم المملكة، كإجراء لاقى قبول المغاربة بل وتصفيقهم على هذا الإجراء الاحترازي الفعال للحد من انتشار وباء كورونا وسط المواطنين. السلوك الصبياني لبعض المواطنين بدأ بدعوات برفع هتافات التكبير والدعاء من المنازل قبل أن تتطور الأمور إلى الخروج للشوارع العامة، في وقت تسهر فيه السلطات المحلية والقوات العمومية على تفعيل إجراءات المراقبة المواكبة لقرار إعلان حالة "الطوارئ الصحية"، كإجراء احترازي للوقاية من انتشار وباء كورونا المستجد. وأثارت التلك السلوكيات غضب وامتعاض المغاربة الذين شاهدوا مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لأولئك الخارجين عن قرارات السلطات التي تقبلها الجميع، خاصة وأن مثل تلك التجمعات المتهورة ستتسبب لا محالة في سرعة انتشار كورونا القاتل وحصد مزيد من الضحايا وبالتالي دخول البلاد في حالة غير منضبطة من انتشار الفيروس. وقال أحد المغاربة وهو يعلق على هذا التحرك المتهور: ‘ما وقع في مدن فاس، طنجة، تطوان و سلا، عار أمام التاريخ و بصمة وسخة في تاريخ الامة المغربية'. وأضاف آخر: ‘ابتلينا بقوم فاسدين، اعتقدوا ان الله لم يهد أحدا سواهم، تسببوا بوقوع البلاد في نفس الخطأ الفادح الذي وقعت فيه دول أوروبية عظمى، عندما سمحت اسبانيا باسم حقوق النساء، بمظاهرات 8 مارس، و حينما سمحت فرنسا باسم حماية الديمقراطية، باقتراع الانتخابات البلدية، و غيرها'. وتابع تعليق آخر: ‘التاريخ سيشهد أن شردمة من القوم، اعتقدوا ان الله لم يهد أحد سواهم، خانوا العهد و الوعد، خانوا الوطن و المواطنين، خانوا المقدسات و المؤسسات، فلم يتبعوا لا فتوى العلماء و أمر ولات الأمر!'. ودعا البعض إلى اتخاذ اجراءات حازمة تجاه هؤلاء بقول أحدهم: ‘كل ما ظهر يقود تجمعا او تظاهرة هذه الليلة، وجب اعتقاله و محاكمته بأثقل التهم و انزال أثقل العقوبات!'. وكتب معلق: ‘أنا كطنجاوي لا يمثلونني هؤلاء المتخلفون و اطالب بإنزال الجيش في طنجة'، ليضيف معلق : ‘بغض النظر على أن هذه التصرفات صبيانية، لا مسؤولة و لا معقولة، إلا أنه كنبغي نشير أنه بحكم حالة الطوارئ هذه تعتبر جريمة عصيان و يعاقب عليها القانون بصرامة !!'.