تسببت السيول الجارفة مساء يوم أمس الأحد، في خسائر فلاحية جسيمة في حقول جماعتي تلمي و أمسمرير بإقليم تنغير إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة، وارتفاع في منسوب مياه وادي "إمضغاس"، الذي ينبع من جبال الأطلس الكبير مرورا بجماعة تلمي ومناطق بومالن دادس ليصب في سد المنصور الذهبي بورزازات. واستفاق سكان عالية وادي دادس التي تضم تلمي، امسمرير، أيت سدرات الجبل العليا، ايت سدرات الجبل السفلى، على خسائر جسيمة في محاصيلهم الزراعية، وشرعوا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، في إحصائها بعدما غمرت الرمال والأحجار حقولهم الزراعية، وجرفت أشجار التفاح وتسببت أيضا في ضياع أطنان من البطاطس والخضر والذرة، كما غمرت الأوحال الطريق الجهوية رقم 704 بين امسمرير وبومالن دادس. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للسيول الجارفة القادمة من عالية الوادي بجماعة تلمي، محذرين سكان المناطق المتواجدين في السافلة بضرورة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن جنبات الوادي. وحج العشرات من المواطنين إلى جنبات الوادي والقناطر لمشاهدة مناظر السيول الجارفة، بعد سنوات من الجفاف شهدتها مناطق الجنوب الشرقي للملكة تسببت في نقص في الموارد المائية. وأفاد شهود عيان من المنطقة، أن السيول الجارفة تسببت في انقطاع حركة السير في بعض المحاور الطرقية. وتعمل السلطات ومصالح وزارة التجهيز بإقليم تنغير على إعادة فتحها و إزالة والأحجار من الطرقات.