أعلنت كتائب القسام بالاشتراك مع سرايا القدس، تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في تل أبيب، وأدت إلى رفع إسرائيل حالة التأهب الأمني. وأوحضت كتائب القسام أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود ما دامت مجازر الاحتلال وسياسة الاغتيالات متواصلة. يأتي ذلك بعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن التفجير الذي حدث مساء أمس الأحد في تل أبيب "عملية عدائية"، وأن المنفّذ وصل -كما يبدو- من منطقة نابلس في الضفة الغربية. وأفاد بيان للشرطة الإسرائيلية بأن "ما حدث أمس في تل أبيب صعب وخطير، والتحقيقات مستمرة من الشاباك (الأمن الداخلي) والشرطة". وأضاف البيان أن "هجوم تل أبيب إرهابي بنسبة 99%، وحدثت معجزة كبيرة بأنه لم ينتهِ بعشرات القتلى". وتابعت الشرطة الإسرائيلية والشاباك أن تفجير تل أبيب "عملية هجومية استُخدمت فيها عبوة شديدة الانفجار"، ودعوا "إلى اليقظة والحذر والتبليغ عن أي شخص أو جسم مشبوه". وعقب ذلك، رفعت الشرطة الإسرائيلية والشاباك حالة التأهب في منطقة تل أبيب الكبرى، بالموازاة مع قيام الشرطة الإسرائيلية بإجراء عمليات تمشيط واسعة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "قُتل مساء أمس الأحد رجل في ال50 من العمر، لا يزال مجهول الهوية، جراء انفجار عبوة ناسفة في تل أبيب، وأُصيب أحد المارّة (33 عاما) بجروح متوسطة". وأضافت: "رُصد المشتبه به الذي يحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار في حقيبة على ظهره، فانفجرت مساء أمس في تل أبيب، وذلك أثناء سيره في شارع هاليحي، في حين تشتبه قوى الأمن أن الهجوم فشل بسبب حادث عمل".