أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة اليوم لرؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب على موقفها المعلن في الاجتماع الأخير الذي جمع بين الطرفين يوم الخميس المنصرم، حيث جاء هذا التأكيد بعد استشارة جميع مكاتب ومجالس الطلبة المكونة للجنة الوطنية. وقد تمحور مقترح اللجنة حول التمسك بالعرض الحكومي الأخير مع شرط تعديل بعض النقاط الرئيسية، والتي من ضمنها ضرورة تطبيق الهندسة البيداغوجية الملائمة لقرار تقليص سنوات الدراسة، مع إعفاء الدفعات الخمس من السنة الأولى حتى السنة الخامسة في الموسم الجامعي 2023/2024 من هذا القرار، وإلحاقهم بدفتر الضوابط البيداغوجية القديم. اشترطت اللجنة كذلك رفع جميع العقوبات التأديبية المفروضة على الطلبة، بما في ذلك توقيفات الممثلين وحل المكاتب والنقطة الصفر، ومنح الطالب فرصتين في كل فصل دراسي لاجتياز الامتحانات، وذلك لتعزيز فرص النجاح وتخفيف الضغط على الطلبة. وشددت اللجنة على ضرورة تحرير محضر اتفاق يوقع بين الأطراف المعنية لضمان الالتزام بالتعديلات المقترحة وتحقيق الشفافية في التنفيذ. وجرى يوم الخميس الماضي عقد اجتماع بين رؤساء الفرق البرلمانية من الأغلبية والمعارضة مع ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في إطار مبادرة برلمانية لنزع فتيل التوتر بين الطلبة والحكومة، ويأتي ذلك في أعقاب رفض الطلبة للعرض الذي قدمته الحكومة في إطار تجاوبها مع مطالبهم، وهو العرض الذي قدم تفاصيله أمس الأربعاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي أمام مجلس النواب. وعلمت الجريدة أنه في نهاية الاجتماع اتفقت الفرق والمجموعات النيابية مع الطلبة على ضرورة التنسيق والتواصل بين البرلمان والحكومة لأجل تقديم مقترحات الطلبة والتدقيق فيها لأجل فتح المجال لاجتماع ثانٍ للحسم في الأزمة. ووفق مصادر الجريدة، فقد نقل رؤساء الفرق والمجموعات النيابية للطلبة ما تقدمت به الحكومة خلال اجتماع مشترك بين لجنة القطاعات الاجتماعية ولجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الأربعاء الماضي، حول الاحتقان الذي تعرفه كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، معبرين عن تخوفهم من مصير طلبة الطب والصيدلة، لا سيما الذين يتابعون دراستهم بالسنة الأولى والثانية. من جهتهم، أوضح ممثلو الطلبة خلال الاجتماع موقفهم من جميع النقاط العالقة والطريقة التي تم بها تقديم المقترح الحكومي. كما رفضوا ما نُسب إليهم من تسييس للقضية. وفيما قالت مصادر مقربة من الطلبة أن الاجتماع عرف تجاوباً مقبولاً من رؤساء الفرق والمجموعات النيابية، لمس رؤساء الفرق والمجموعات النيابية ليونة في مواقف الطلبة، مع اشتراطهم تجاوب الحكومة إيجابياً لحل الأزمة. ووفق المصادر، لا تزال هناك سبع نقاط عالقة تتعلق أساسًا بالدفاتر البيداغوجية، ومدة التكوين، وجدولة جديدة للامتحانات تخول للطلبة المقاطعين اجتياز دورة عادية وأخرى استدراكية، بالإضافة إلى البت الرسمي والقاطع بشأن الطلبة الموقوفين، وتمثيليات الطلبة التي تم حلها، وأخيرًا توقيع محضر الاتفاق أمام البرلمان. فيما أكد رؤساء الفرق والمجموعات النيابية للطلبة أن بعض مطالبهم تندرج في صميم العمل الحكومي، مثل تحديد عدد الوافدين على الكليات والمشاركة في امتحانات ولوج الكليات. مع تشديد الجميع على ضرورة المساهمة في إيجاد حل للأزمة بما يضمن عودة الطلبة للمدرجات. وكانت جريدة "العمق" قد علمت من مصادر جيدة الاطلاع، أنه انعقد أمس الخميس اجتماع بين رؤساء الفرق البرلمانية من الأغلبية والمعارضة مع 7 ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في إطار مبادرة برلمانية لنزع فتيل التوتر بين الطلبة والحكومة. يأتي ذلك في أعقاب رفض الطلبة للعرض الذي قدمته الحكومة في إطار تجاوبها مع مطالبهم، وهو العرض الذي قدم تفاصيله أمس الأربعاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي أمام مجلس النواب. وأكدت مصادر الجريدة، أن ممثلي طلبة الطب والصيدلة أبدوا تخوفهم من إمكانية أن تتنصل الحكومة من التزاماتها بسبب رفض الحكومة في لقاءاتها السابقة توقيع محضر اتفاق حول الالتزامات المتوافق عليها، بينما أكد رؤساء الفرق النيابية، أن أمام الطلبة فرصة أخيرة لنزع فتيل الأزمة التي امتدت لأكثر من 7 أشهر من أجل تجنب سيناريو "السنة البيضاء".