علمت جريدة "العمق" أن ممثلي عن طلبة الطب والصيدلة ينتظرون التوصل من رؤساء الفرق والمجموعات النيابية برد الحكومة على مقترحات تقدموا بها، أمس الخميس، لعقد اجتماع أخير لحل الأزمة العالقة. يأتي ذلك بعدما انعقد أمس الخميس اجتماع بين رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية من الأغلبية والمعارضة مع 7 ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في إطار مبادرة برلمانية لنزع فتيل التوتر بين الطلبة والحكومة. وعلمت الجريدة أنه في نهاية الاجتماع اتفقت الفرق والمجموعات النيابة مع الطلبة على ضرورة التنسيق والتواصل بين البرلمان والحكومة لأجل تقديم مقترحات الطلبة والتدقيق فيها لأجل فتح المجال لاجتماع ثاني للحسم في الأزمة. ووفق مصادر الجريدة، فقد نقل رؤساء الفرق والمجموعات النيابية للطلبة ما تقدمت به الحكومة خلال اجتماع مشترك بين لجنة القطاعات الاجتماعية ولجنة التعليم والثقافة والاتصال، بمجلس النواب، الأربعاء الماضي، حول الاحتقان الذي تعرفه كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، معبرين عن تخوفهم من مصير طلبة الطب والصيلة، لا سيما الذين يتابعون دراستهم بالسنة الأولى والثانية. من جهتهم، أوضح ممثلو الطلبة خلال الاجتماع عن موقفهم من جميع النقاط العالقة والطريقة التي تم بها تقديم المقترح الحكومي. كما رفضوا ما نسب إليهم من تسييس للقضية. وفيما قالت مصادر مقربة ن الطلبة أن الاجتماع عرف تجاوب مقبول من رؤساء الفرق والمجموعات النيابية، لمس رؤساء الفرق والمجموعات النيابية ليونة في مواقف الطلبة، مع اشتراطهم بتجاوب الحكومة إيجابيا لحل الأزمة. ووفق المصادر، لا تزال هناك سبع نقاط عالقة تتعلق أساسًا بالدفاتر البيداغوجية، ومدة التكوين، وجدولة جديدة للامتحانات تخول للطلبة المقاطعين اجتياز دورة عادية وأخرى استدراكية. بالإضافة إلى البت الرسمي والقاطع بشأن الطلبة الموقوفين، وتمثيليات الطلبة التي تم حلها، وأخيرًا توقيع محضر الاتفاق أمام البرلمان. فيما أكد رؤساء الفرق والمجموعات النيابية للطلبة أن بعض مطالبهم تندرج في صميم العمل الحكومي، مثل تحديد عدد الوافدين على الكليات والمشاركة في امتحانات ولوج الكليات. مع تشديد الجميع على ضرورة الساهمة في إيجاد حل للأزمة بما يضمن عودة الطلبة للمدرجات. وكانت جريدة "العمق" قد علمت من مصادر جيدة الاطلاع، أنه انعقد أمس الخميس اجتماع بين رؤساء الفرق البرلمانية من الأغلبية والمعارضة مع 7 ممثلين عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في إطار مبادرة برلمانية لنزع فتيل التوتر بين الطلبة والحكومة. يأتي ذلك في أعقاب رفض الطلبة للعرض الذي قدمته الحكومة في إطار تجاوبها مع مطالبهم وهو العرض الذي قدم تفاصيله أمس الأربعاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي أمام مجلس النواب. وأكدت مصادر الجريدة، أن ممثلي طلبة الطب والصيدلة أبدوا تخوفهم من إمكانية أن تتنصل الحكومة من التزاماتها بسبب رفض الحكومة في لقاءتها السابقة توقيع محضر اتفاق حول الالتزامات المتوافق عليها، بينما أكد رؤساء الفرق النيابية، أن أمام الطلبة فرصة أخيرة لنزع فتيل الأزمة التي امتدت لأكثر من 7 أشهر من أجل تجنب سيناريو "السنة البيضاء". واقترح نواب بالبرلمان "تعيين لجنة تضم رئيس مجلس النواب ورؤساء الفرق وممثلين عن الحكومة وعن الطلبة، من أجل الوصول لحل للخروج من هذه الأزمة، وإن اقتضى الحال إكمال الدراسة شهري يوليوز وغشت". ويشارك في الاجتماع، وفق المصادر، كل من رئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي، ورشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية، ورئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد الشوكي، عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ومحمد التويزي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وحسن لشكر عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، وعمر احجيرة رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. ويخيم شبح "السنة البيضاء" على كليات الطب والصيدلة بالمغرب، مع استمرار مقاطعة الطلبة للامتحانات للشهر السابع على التوالي، فيما تتبادل الحكومة والطلبة الاتهامات حول مسؤولية تفاقم هذه الأزمة وتمدد الاحتقان داخل كليات الطب والصيدلة. وتتهم الحكومة الطلبة ب"تعنتّهم وإصرارهم على مقاطعة الامتحانات، مما يهدد مستقبلهم ومستقبل المنظومة الصحية بالمغرب"، معلنة عزمها إعادة النظر في العقوبات المتخذة ضد بعض الطلبة بعد اجتياز الامتحانات، واستدراك فترات التدريب الاستشفائية، وإن احتفظت بتفعيل الهيكلة الجديدة لنظام التكوين في الطب ابتداءً من السنة الجامعية المقبلة. من جانبهم، يتهم الطلبة الحكومة ب"اللامبالاة وعدم الاستجابة لمطالبهم، والتي تتركز على إلغاء قرار تخفيض سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات، وإعادة النظر في نظام التكوين، وتحسين ظروف الدراسة. ويُصعّد الطلبة من احتجاجاتهم، مؤكدين عزمهم على مواصلة مقاطعة الامتحانات حتى تحقيق مطالبهم". ويخوض طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، منذ يداية الموسم الجامعي الحالي، احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بإصلاح تكوينهم، وهي الاحتجاجات التي واجهتها وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة بالتصعيد.